تفضح الآرقام التي تصدرها، من حين لأخر، جهات دولية رسمية فظاعة الجحيم الذي يهرب منه العديد من المواطنين الجزائريين، حيث يتزايد عدد الساعين منهم إلى الوصول إلى أوروبا، معرضين حياتهم للخطر من أجل غد أفضل.
وفي الجارة الشرقية، لم تعد ظاهرة الهجرة غير الشرعية عبر قوارب الموت، تقتصر فقط على الشباب الحالم بالفردوس الأوروبي، بل باتت تشمل النساء والأطفال والحوامل وأيضا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، ما يكشف عن مدى اليأس الذي تعيشه العائلات الجزائرية تحت حكم نظام العسكر.
وبينما يدعي الكابرانات، على لسان دميتهم المتحركة الرئيس عبد المجيد تبون، أنهم يحكمون “القوة الضاربة”، تصفعهم بيانات صادرة عن الحرس المدني الإسباني تفيد بأن أكثر من 1200 مهاجر غير شرعي جزائري وصلوا، في أقل من 48 ساعة، إلى إسبانيا
وتعليقا على الأمر، كتب الناشط القبايلي آكسيل.ج. على حسابه الشخصي بموقع “الفايسبوك”، قائلا: “أكثر من ألف حراك جزائري قي مدة 24 ساعة… المصدر الحرس المدني الإسباني”، وتساءل “واش راهو صاري في البلاد؟”.
من جهته، قال الناشط السياسي الجزائري، شوقي بن زهرة، عبر صفحته الفايسبوكية: “الجزائريون حراكة في إسبانيا والبوليساريو في المنتجعات السياحية”.
وعلى منصة “إيكس”، كتب بن زهرة: “وصول أكثر من 1200 مهاجر غير شرعي “حراقة” جزائريين في أقل من 48 ساعة إلى إسبانيا، هربا من جحيم العيش في الجزائر “، ليضيف أنه “في نفس الوقت وصلت المئات من عائلات البوليساريو إلى مدينة بلنسية الإسبانية لقضاء عطلة صيفية بأموال الشعب الجزائري ككل سنة”.
وشدد على أن “الذل الذي يعيشه الفرد الجزائري في بلده صار لا يطاق. بالإضافة إلى المدن التي صارت مزابل حقيقية والأزمات المتعاقبة من طوابير وغلاء المعيشة وندرة المياه والبطالة المتفشية بسبب نظام متعفن والرئيس المعين #عبد_المجيد_تبون فشل في التسيير ويوزع وينهب ملايير الدولارات دون محاسبة”.