يلهث النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية وراء حلول للتصدي لـ”أزمة العطش”، التي تضرب عددا من المدن والقرى والولايات منذ أسابيع، وتخرج المواطنين للإحتجاج في الشارع، ما يسفر عن مواجهات عنيفة بينهم وبين قوات الأمن.
فبعد أن فشل أكثر من مرة في احتواء هذه الأزمة، التي تهز أركان النظام العسكري الجزائري، سارع الكابرانات، عن طريق وزيرهم للري طه دربال إلى تنصيب “خلية اليقظة والمتابعة على مستوى وزارة الري من أجل ضمان السير الحسن للخدمة العمومية للمياه عبر كامل التراب الوطني”.
وكانت حكومة نظام العسكر قد عقدت اجتماعا، أمس الخميس، ترأسه الوزير الأول، نذير العرباوي، وخصص ” لاستعراض مختلف التدابير المتخذة لتنفيذ تعليمات رئيس الجمهورية، المتعلقة بتعزيز التزويد بالمياه الصالحة للشرب ومدى تنفيذ البرنامج الخاص. الذي أمر به للتخفيف من وطأة نقص الماء الشروب”، وفق ما تداوله إعلام جنرالات قصر المرادية.
ويتخوف النظام العسكري الجزائري من أن يوقظ الاحتقان الإجتماعي بسبب “أزمة العطش” هذه شرارة الحراك الشعبي، الذي استغل الكابرانات أزمة كورونا لقمعه، والزج بنشطائه في السجن، خاصة أنه كان يطالب بدولة مدنية بدلا من العسكرية الحالية.