أفادت مجلة “جون أفريك” الفرنسية بأن وصول اليمين المتطرف إلى السلطة في فرنسا يعد فرضية كارثية للعلاقات بين باريس والجزائر.
وأوضحت المجلة، في مقال جاء تحت عنوان “بين الجزائر العاصمة وباريس.. ظلّ فوز محتمل لليمين المتطرف في الانتخابات التشريعية الفرنسية”، أن العلاقات بين الجزائر وباريس شهدت توترات منتظمة منذ انتخاب ماكرون سنة 2017، إلا أنها قد تصبح أكثر توترا على المدى القصير والمتوسط في حال حصول حزب “التجمع الوطني” بزعامة مارين لوبان على الأغلبية البرلمانية، كما تتوقع بعض استطلاعات الرأي.
وتابع المصدر ذاته أن رؤية فرنسا يقودها حزب يميني متطرف، مع تعيين جوردان بارديلا رئيسا للوزراء، ستكون له عواقب وخيمة على العلاقات الجزائرية الفرنسية. وحتى لو كانت السياسة الخارجية هي المجال السيادي لرئيس الدولة الفرنسية، فإن البرنامج والتدابير التي سيطبقها حزب “التجمع الوطني” اليميني المتشدد، خاصة في قضايا الهجرة وحركة وإقامة الجزائريين في فرنسا، لا يمكن إلا أن تسبب التوترات والأزمات بين باريس والجزائر.
وترى “جون أفريك” أن الملف الأول الذي سيطرحه حزب “التجمع الوطني” اليميني المتطرف على الطاولة إذا وصل إلى السلطة، هو بلا شك اتفاقيات عام 1968 بين فرنسا والجزائر، التي تمنح وضعا خاصا للمواطنين الجزائريين في مجال التنقل والإقامة والعمل على الأراضي الفرنسية، مضيفة أن حزب مارين لوبان يندد بهذه الاتفاقيات، متوعدا بإلغائها في حال وصوله إلى السلطة، ما ستكون له عواقب خطيرة للغاية على العلاقات الجزائرية الفرنسية.