شكل التعاون في مجال التنمية الفلاحية محور مباحثات ثنائية أجراها ، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، مع عدد من نظرائه الأفارقة، المشاركين في الدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا.
وأوضح صديقي، في تصريح صحفي، أن هذه المحادثات والتي شملت وزراء الفلاحة بكل من جنوب السودان وبوركينافاسو، وإفريقيا الوسطى، وساوتومي وزامبيا والصومال، تركزت حول التعاون في المجال الفلاحي وسبل الاستفادة من التجربة التي راكمها المغرب في إطار استراتيجية الجيل الأخضر بالخصوص.
كما تطرقت المباحثات، يضيف الوزير، إلى مواضيع التأقلم مع التغيرات المناخية، وتدبير ندرة المياه عبر تقنيات الاقتصاد في الماء، وتحديث القنوات وأنظمة السقي، واختيار الأنظمة الزراعية الملائمة، وتنمية سلاسل الإنتاج، وتصنيع الانتاج الفلاحي وتثمينه.
وأضاف أن هذه المباحثات شكلت أيضا مناسبة لتقديم التجربة المغربية في مجال تنظيم المهنيين، وخصوصا صغار المنتجين والفلاحين في إطار التعاونيات، مبرزا أن الوزراء الأفارقة عبروا عن رغبة بلدانهم في المواكبة المغربية في هذا المجال وخصوصا الاستفادة من الخبرة الوطنية في مجال اللوجيستيك وتسويق المنتوجات الفلاحية والصناعات الغذائية، وجلب المستثمرين لقطاع الفلاحة، ودعم الشباب في العالم القروي لتعزيز اهتمامهم بالقطاع الفلاحي.
من جانبهم، عبر وزراء الفلاحة الأفارقة في تصريحات مماثلة، عن رغبتهم في الاستفادة من التجربة المغربية في مجالات تدبير المياه، والأسمدة والتكنولوجيات الحديثة، والتكوين المهني، قصد تعزيز استدامة النظام الزراعي في بلدانهم، معبرين عن إعجابهم بالتقدم الكبير الذي أحرزه المغرب في القطاع الفلاحي واستثماراته الكبرى في مجالي الري وتدبير المياه، مما مكن المملكة من تعزيز الإنتاج الزراعي وإحراز تقدم في تحقيق الأمن الغذائي، وكذلك تصدير منتجات فلاحية عبر العالم.
ونوه الوزراء الأفارقة بالتنظيم الجيد لأشغال لدورة الـ33 للمؤتمر الإقليمي لمنظمة الأغذية والزراعة لإفريقيا، مؤكدين أن مباحثاتهم مع المسؤولين المغاربة شكلت فرصة للتبادل في مجال الممارسات الفضلى في المجال الفلاحي عموما.