قال سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية ، إن حزب العدالة و التنمية ليس حزبا إسلاميا.
و أوضح العثماني صبيحة اليوم في كلمته ضمن ندوة “الإسلاميون وتجربة الحكم” التي نظمتها شبيبة العدالة و التنمية على هامش مؤتمرها الإقليمي الحادي عشر في مراكش، أن حزب العدالة و التنمية حزب سياسي ذو مرجعية إسلامية، مشيرا في الوقت نفسه “رفضنا منذ 2003 تسمية إسلاميين لأن ترجمتها ينتج عنها أمور غامضة”، و أن نجاح المغرب ليس نجاحا لحزب العدالة و التنمية، و لكنه نجاح للشعب المغربي بأكمله.
و أكّد سعد الدين العثماني أنه لم يكن في ذهنه معية رفاق دربه، تأسيس دولة إسلامية خلال فترة الثمانينات، لأن الدولة الإسلامية قائمة في المغرب منذ عهد الأدارسة”نحن نعتزّ بكوننا مغاربة و رفع رؤوسنا عاليا لأننا مغاربة قبل الاعتزاز بأمر آخر”.
و أضاف العثماني ، أننا يجب الاعتزاز بتجربة المغرب، التي لم تأت في سياق عام فحسب، ولكنها أتت حسب رأيه في سياق خاص شاركت فيه نخب و أحزاب سياسية، و حرّكتها حرمة عشرين فبراير، بأدوار و نسب مختلفة، أتى خطاب الملك محمد السادس، في التاسع من مارس الإصلاحي الذي جمع الشعب بأكمله بإصلاحات دستورية مهمة تصالحية فريدة من نوعها، مشدّدا القول في الحين ذاته، أن التجربة المغربية ليست تجربة فصيل أو حزب و لكنها تجربة شعب بأكمله.