عمق رئيس حكومة مدريد بيدرو سانشيز من جراح النظام العسكري الجزائري، حين صرح، أمس الأربعاء، خلال جلسة عامة لمجلس النواب الإسباني، أن بلاده ترتبط بـ “تعاون ممتاز” مع المغرب.
وأغرق جنرالات قصر المرادية في وحل من العزلة، حين أكد على أن إسبانيا هي المورد التجاري الأول للمغرب، الذي يشكل مركز نمو مهما للشركات الإسبانية، حيث يتم تطوير مشاريع كبرى في مجال الطاقة المتجددة وادارة المياه والبنية التحتية والنقل، لافتا إلى أن رخاء المغرب سوف ينعكس على بلاده.
ويأتي هذا بعد أن روجت الأبواق المأجورة للنظام العسكري لترهات حول تقارب محتمل بين مدريد والجزائر، على حساب الرباط، وذلك بعد تقديم سفير الكابرانات لدى مملكة إسبانيا، عبد الفتاح دغموم، أوراق اعتماده إلى العاهل الإسباني فيليبي السادس، بعد ان كان قد وصل إلى مدريد في منتصف دجنبر من العام الماضي، غير أنه لم يتمكن من القيام بهذا الإجراء الذي سيسمح له بتمثيل بلاده رسميا في إسبانيا.
ويشار إلى أنه وبعد أن فشل في إقناع مدريد بالتراجع عن الموقف الداعم للمغرب في قضية الصحراء، رضخ النظام العسكري الجزائري للأمر الواقع في علاقته مع إسبانيا، في محاولة يائسة لاستدراك ما فاته وما قد يفوته في ضفتي البحر الأبيض المتوسط.