يكثف النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، الذي يعيش عزلة في جواره ومحيطه الأفريقي وأزمة دبلوماسية مع فرنسا، خلال الآونة الأخيرة، جهوده للمصالحة مع إسبانيا، بعد أن باءت بالفشل كافة محاولاته لدفع مدريد إلى التراجع عن دعمها الراسخ لسيادة المغرب على صحرائه.
ففد كشفت صحيفة “ذا أوبجكتيف” الإسبانية زيارة محتملة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى مدريد خلال شهر دجنبر الحالي، وذلك مباشرة بعد انعقاد الاجتماع رفيع المستوى بين إسبانيا والمغرب.
وأوضحت الصحيفة الإسبانية، أن رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز يعتزم استقبال الرئيس تبون في إطار محاولات مدريد الحفاظ على توازن حساس في علاقاتها مع كل من الجزائر والمغرب.
ولم يسبق لتبون أن قام بزيارة رسمية إلى إسبانيا منذ أن أوصله الكابرانات إلى قصر المرادية في شهر دجنبر لسنة 2019، بينما كانت زيارة بيدرو سانشيز الأخيرة إلى الجزائر في أكتوبر 2020، قبل الأزمة التي فجرها تغيير مدريد لموقفها من قضية الصحراء المغربية.
ومنذ ذلك التاريخ، عرفت العلاقات بين البلدين توترا حادا، حيث أدى دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي المغربي كحل للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، إلى تعليق النظام العسكري الجزائري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار الموقعة عام 2002.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير