يواصل النظام العسكري الجزائري استفزازاته لدولة مالي، حيث استقبل من جديد الإمام محمد ديكو، المعروف بانتقاده للسلطة العسكرية الحاكمة في باماكو، والذي سبق أن تسبب استدعاؤه من قبل جنرالات قصر المرادية في توتر في العلاقات بين الجزائر وباماكو في شهر دجنبر الماضي.
وخلال الكلمة التي ألقاها في جامع الجزائر، حيث التقى عميده الشيخ مأمون القاسمي الذي لديه رتبة وزير في الجزائر. حاول الإمام محمد ديكو، بتنسيق مع الكابرانات، إعادة الأمور إلى نصابها بين البلدين، مع تلميع صورة النظام العسكري المتصدئة، الذي بدأ يتودد، مؤخرا، لباماكو، خاصة بعد أن قلمت أظافره، إثر حشر أنفه قي شؤونها الداخلية،
وكان إعلان مالي بشكل نهائي عن موت اتفاق الجزائر للسلام الموقع عام 2015 بين الحكومة المالية والجماعات المسلحة، قد شكل ضربة موجعة للنظام العسكري الجزائري، الذي كان يحاول من خلاله وضع دول الساحل المجاورة تحت إبطه، في وقت فطن العالم بأسره بأن سياسة جنرالات قصر المرادية ترتكز أساسا على الاصطياد في المياه العكرة، للبقاء على رأس السلطة في البلاد.