أرجع الكاتب والصحافي الجزائري توفيق رباحي قرار النظام العسكري تغيير موعد الانتخابات الرئاسية في الجارة الشرقية من شهر دجنبر إلى يوم 7 شتنبر لسببين.
وأوضح، في مقال نشر على اعمدة صحيفة العرب تحت عنوان “هل عجّلت باريس بانتخابات الرئاسة في الجزائر؟”، أن “هناك إشاراتين لا يجوز تجاهلهما في خصوص تاريخ الانتخابات: يعقب فورا فصل الصيف وأثقاله، ويسبق بقليل زيارة تبون المقررة إلى باريس وملابساتها”.
وتساءل “هل تعمّد تبون ومحيطه اختيار السابع من شتنبر لتمر الحملة الانتخابية والاقتراع وسط لامبالاة وملل، وبالتالي بلا مشاكل؟”، مفيدا بأن فصل الصيف في الجزائر، وخصوصا شهر غشت مرادف لمناخ لا يطاق واستسلام البلاد لخمول اجتماعي كبير وشلل إداري وسياسي تام، لذا يصعب تخيل حملة انتخابية لاقتراع رئاسي تجري في هذا الشهر في الكثير من المناطق.
وتابع أنه من الصعب أن ينجح الإعلام المحلي في إقناع الجزائريين أو إغرائهم بالمشاركة الإيجابية في انتخابات تجري في مثل هذه الظروف المناخية، علما أن العزوف الانتخابي أصبح ثقافة سياسية تتجذر سنة بعد أخرى في الجزائر.
وذكر بانه بعد الاقتراع بأقل من شهر هناك زيارة رسمية (شغلت البلدين وانتُظرت طويلا) من المقرر أن يؤديها تبون إلى باريس، مضيفا انه ليس من المبالغة التكهن بأن تاريخ الاقتراع اختير عمدا ليسبق الزيارة ويساهم في ضبط إيقاعها.
وقال إن تبون، الذي، سيترشح لولاية ثانية وسينالها بسهولة مثلما نالها الذين سبقوه في استفتاءات تزكية أكثر منها انتخابات، سيشعر أنه في وضع أفضل على التفاوض مع الفرنسيين إذا زار باريس في بداية ولاية جديدة وليس في نهاية ولاية محفوفة بالشكوك والتساؤلات داخليا وخارجيا.