بات الإرتباك الذي يتحبط فيه النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية ظاهرا للعيان، ما يثبث أن الكابرانات دخلوا، منذ مدة، في حالة موت سريري.
فبعد أن تم الإعلان عن زيارة وزير الشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون لحكومة مدريد خوسي مانويل ألباريس، للجزائر، والتي كانت مقررة اليوم الاثنين، خرج النظام العسكري، قبل 12 ساعة فقط عن موعدها ليعلن عن تعليقها.
وادعى الكابرانات أن تعليق هذه الزيارة، التي كانوا يعولون عليها لكسر الجليد بين البلدين، ومحاولة معاكسة مصالح المغرب، يأتي ”بسبب مشاكل في الجدول الزمني” في البلد المضيف، ما أثار العديد من التساؤلات، خصوصا بعد عودة الجزائر إلى طلب ود إسبانيا، لإنهاء الأزمة الدبلوماسية، التي اندلعت، إثر تغيير مدريد لموقفها بشأن الصحراء المغربية، واعتبارها أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي هي الأساس لحل واقعي لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
ويرى مراقبون أن هذا التصرف الصبياني للنظام العسكري الجزائري جاء كرد فعل على عدم قبول إسبانيا الانصياع للمناورات الخبيثة لجنرالات قصر المرادية، وتشبت مدريد بموقفها الداعم لمغربية الصحراء.
ويذكر أن النظام العسكري الجزائري وبعد أن تهجم بشكل جد وقح على وزير الشؤون الخارجية الإسباني خوسي مانويل ألباريس، قام بدعوته لزيارة رسمية، ليتراجع عنها ساعات قليلة قبل بدايتها.