بات واضحا أن نفاق النظام العسكري الجزائري لا يضاهيه أي نفاق في تاريخ البشرية، فبعد أن تهجم بشكل جد وقح على وزير الشؤون الخارجية الإسبانية والاتحاد الأوروبي والتعاون خوسي مانويل ألباريس، قام بدعوته لزيارة رسمية، التي من المرتقب أن تبدأ يوم الاثنين المقبل.
واوضحت وزارة الخارجية الإسبانية، في بلاغ لها، ان هذه الزيارة تأتي بعد دعوة تقدم بها وزير الخارجية للنظام العسكري الجزائري، احمد عطاف، في محاولة لكسر الجليد بين البلدين، إثر تغيير مدريد لموقفها بشأن قضية الصحراء المغربية، واعتبار مقترح الحكم الذاني أساسا لحل هذا النزاع الإقليمي المفتعل.
وجاءت هذه الدعوة بعد أن أتخم النظام العسكري الجزائري وأبواقة الرسمية الجميع بانتقادات واهية في حق ألباريس، ذهبت إلى حد وصفه بـ “الدبلوماسي الزائف” و “مؤجج للفتن”.
ويرى مراقبون أن النظام العسكري الجزائري، الذي يبني سياسته الفاشلة على النفاق والمناورات الخبيثة، اضطر إلى العودة إلى مغازلة إسبانيا، بعد أن تأكد له أن مدريد لن تتراجع عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء ودعم مقترح الحكم الذاتي باعتباره الحل الأمثل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل.
ويذكر أن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، بوق عسكر البلاد، وفي تهجم وقح على وزير الخارجية الإسباني، كانت قد شككت في قدرات ألباريس الدبلوماسية، ووصفته بـ”النكرة، شبه الدبلوماسي، الذي أوكلت إليه مهمة فيها من الصعوبة بما كان، وهي قيادة السياسة الخارجية لمملكة إسبانيا”.