تتوالى الخرجات المتناقضة للنظام العسكري الجزائري، والتي تفضح ارتباكه وفي الوقت نفسه إصابته بالمرض الاجتماعي العضال، الذي يعرف باسم الشيزوفرينيا أو ازدواج الشخصية، خاصة فيما يتعلق بحربه القذرة ضد الوحدة الترابية للمملكة.
ومن بين أحدث خرجات النظام الجزائري، التي تؤكد على تدهور حالته العقلية بسب الشيزوفرينيا، ادعا وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، “تأسف” الكابرانات لعدم قبول المغرب بما وصفه يد الجزائر الممدودة إليه. بعد وقع كارثة زلزال الحوز التي ألّمت بالمملكة في شتنبر الماضي.
وجاءت هذه الخرجة، التي تكشف عن تفاقم حالة “شيزوفرينيا” عند جنرالات قصر المرادية، في حديث أدلى به عطاف لبودكاست “ذوو الشأن”، الذي تبثه منصة “أثير” التابع لشبكة الجزيرة القطرية. لدى إجابته على سؤال طرحته مقدّمة البودكاست، الناطقة الإعلامية بلسان جنرالات الجزائر، خديجة بن قنة حول العلاقات الجزائرية المغربية.
وقال عطاف في معرض الإجابة:”بعد المأساة التي أصابت الإخوة في المغرب جراء الزلزال، كنّا من الأوائل الذين بادروا بتقديم المساعدات، وللأسف لم تقبل المغرب هذه اليد الممدودة من الجزائر”.
وتابع الوزير يقول:”كلّفت بمهاتفة زميلي ناصر بوريطة (وزير الخارجية المغربي)، ولأول مرة أكشف عن هذا، من أجل تقديم التعازي وعرض المساعدة، لكنه لم يردّ على المكالمة، وفق تعبيره.
ويأتي هذا بعد أن سبق للمغرب أن أوضح أن قراراته بشأن المساعدات تم اتخاذها على ضوء تطور الوضع ووفقا للاحتياجات المحددة على الأرض، وأيضا في إطار مقاربة متوافقة مع المعايير الدولية في مثل هذه الظروف.