قصف وزير العدل عبد اللطيف وهبي النظام العسكري الجزائري، أثناء كلمة ألقاها، أمس الخميس بجنيف، خلال اختتام أشغال فحص التقرير الجامع للتقارير الدورية 19 و20 و21، بشأن إعمال الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وبلهجة شديدة، حمل وهبي النظام العسكري المسؤولية فيما يخص أحداث مدينة السمارة الأخيرة، قائلا: ” لا يمكن أن نُكَيف بعض التصرفات من طرف الجارة الجزائر فيما يخص الأمن والسلم الدوليين، والصواريخ التي خرجت من المناطق الجزائرية الى أراضينا ألا تعتبر إرهاباً؟، ألم ننتقل من إرهاب الأشخاص إلى إرهاب الدولة؟”.
وتابع قصفه للنظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية، موضحا أن “الجغرافيا ظلمتنا ونحن لا نملك سلطة على الجغرافيا، ولكن للتاريخ دماؤنا وعائلاتنا المختلطة وتاريخنا المشترك ألا يكفي أن نعيش في سلم وأمن دوليين”.
واستغرب كيف لدولة تتحدث عن الميز العنصري وهي تمارسه، قائلا: “كيف يمكن لدولة جارة تجمع المهاجرين الاقتصاديين وترسلهم إلى المملكة المغربية التي تستقبلهم وتتحمل ضغطهم الاقتصادي، وتأتي دول كبرى وتأخذ المهندسين والأطباء والعلماء وتترك المهاجرين الاقتصاديين الأفارقة اللذين يسعون فقط لحياة مريحة في حدها الأدنى، أليس هذا ميز عنصري ولمن نوجه الاتهام في هذه الحالة؟”.