لازال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، متماديا في هلوساته، والتي تضعه دائما وسط موجة عارمة من السخرية، حيث كات آخر خرجاته البهلوانية الإدلاء بتصريحات متناقضة مع ما تعيشه الجارة الشرقية، على جميع المستويات.
وفي أحدث “خرجة تبونية” والتي أصبح تعرف عند النشطاء باسم “روتيني اليومي لتبون”، قال الرئيس الجزائري إنه “باستثناء القوة الإلهية لا توجد قوة في العالم يمكنها أن تضغط على الجزائر”.
وجاءت هذه الحلقة الجديدة من المسلسل الكوميدي، الذي يعد من إخراج جنرالات قصر المرادية، خلال إشراف تبون على لقاء مع رواد الأعمال الاقتصاديين، جرى في ختام أيام المقاولاتية، والذي قال فيه إن الجزائر “وصلت الى نقطة اللارجوع للدفاع بشراسة على سيادتها”.
وادعى أن “الدولة تقف بالمرصاد لكل أشكال الإنحرافات التي أضرت بالاقتصاد الوطني في السابق، وكلفت الخزينة العمومية المليارات من الدولارات”، في الوقت الذي تستمر الطغمة العسكرية الحاكمة في الجارة الشرقية في نهب ثروات البلاد وتهريب الأموال وضخها في حساباتها الشخصية في البنوك الأجنبية.
خرجات “تبون” الإعلامية هذه لم يكن لها يوما أي تاثير على الرأي العام لا المحلي ولا الدولي، بل بالعكس فهي تزيد من عزلة النظام العسكري الجزائري وتفقده ما تبقى من مصداقيته.
ويرىى مراقبون بأن القول إنه “لا توجد قوة في العالم يمكنها أن تضغط على الجزائر”، يبقى مجرد ادعاء كاذب ضمن العديد من المزاعم السابقة للنظام العسكري، الذي ينبطح دائما لفرنسا، في حين تمارس عليه باريس الإهانات الممنهجة والاستفزازات المتكررة التي تسيء لصورة البلاد.