بعد أن انفضح أمره أمام الرأي العام الدولي، فيما يخص التضامن مع القضية الفلسطينية، خرج النظام العسكري الجزائري ليحاول تبرير غيابه عن “قمة القاهرة للسلام”، مقدما “تبريرات” واهية.
وادعت الأبواق الرسمية للعسكر أن قمة للسلام، التي احتضنتها العاصمة المصرية القاهرة بحضور عدة دول عربية وغير عربية السبت، قد “فشلت في إصدار بيان ختامي حول الوضع المتدهور وغير المسبوق بقطاع غزة الفلسطيني، نتيجة العملية العسكرية الهمجية التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي ولم يسلم منها لا البشر ولا الحجر بالقطاع المحاصر”.
والحقيقة، حسب ما أوضحه مراقبون، أن غياب الجزائر عن قمة القاهرة للسلام راجع لموقف العسكر غير الواضح بشأن التطورات الأخيرة في الشرق الأوسط، حيث تتناقض البروباغندا التي يروجون لها مع غياب دعم حقيقي للقضية الفلسطينية، التي يحاولون الركوب عليها لخدم أجندتهم الخبيثة.
ويذكر أن النظام العسكري، وفي عز الغارات الإسرائيلية على غزة، قام بتزويد إسرائيل بكميات مهمة من الغاز الطبيعي، كما منع خروج المواطنين للشارع للتضامن مع فلسطين يوم الجمعة، وخطط لمسيرة يوم الخميس وروج لها رسميا كواجهة سياسية، خوفا من كون الجمعة يوم العطلة الذي قد لا تستطيع السلطات التحكم فيه في الحضور الشعبي الكبير الذي يمكن أن يعرفه.