قال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة ديجون عبد الرحمان مكاوي، الخبير في الشؤون الأمنية والاستراتيجية، إن إعطاء الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة لفائدة السكان الفلسطينيين، ليس بأمر جديد على المغرب وعاهله.
وأضاف مكاوي في تصريح لـ”مشاهد24″، أن ما يقوم به الملك محمد السادس من جهود لصالح الفلسطينيين هو التزام صادق تترجمه إجراءات ميدانية، مشيراً إلى أن المغرب يدعم الشعب الفلسطيني بدون ضجيج إعلامي أو شعارات رنانة.
وشدد الخبير في العلاقات الدولية على أن هذه الخطوة المغربية الإنسانية سبقتها اتصالات مكثفة مع عدة أطراف لمحاولة وقف الحرب وفتح المجال أمام المساعدات بقطاع غزة.
وزاد موضحا، أن الجانب الإسرائيلي يدرك جيدا موقف المغرب إزاء القضية الفلسطينية، مبيناً أن المغرب متشبث بخيار إطلاق عملية سلام حقيقية تفضي إلى حل الدولتين، دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش جنبا إلى جنب مع دولة إسرائيل.
وفي وقت سابق من اليوم، أفاد بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أعطى تعليماته السامية من أجل إرسال مساعدة إنسانية عاجلة للسكان الفلسطينيين.
وأوضح البلاغ أن هذه المساعدات تشمل كميات مهمة من المواد الغذائية والمستلزمات الطبية والمياه.
وأضاف المصدر ذاته أنه سيتم تحديد آليات إرسال هذه المساعدة العاجلة بتنسيق مع السلطات المصرية والفلسطينية.
وخلص البلاغ إلى أن هذا القرار الملكي السامي يندرج في إطار التزام الملك محمد السادس، الثابت لفائدة القضية الفلسطينية.