أكد عبدالمنعم الكزان الباحث فالسوسيولوجيا السياسية، أن الخطاب الملكي لافتتاح البرلمان، يعتبر خارطة طريق للمؤسسة التشريعية، وموجه إلى الأمة من خلال التوجه إلى ممثليها.
وأوضح الكزان في تصريح لمشاهد 24 ، أن الملك دعا للتشبث بالقيم الأصيلة للمغاربة، و التشبث بإمارة المؤمنين راعية الإسلام المالكي الأشعري الجنيدي، الذي يرتكز على الوسطية والاعتدال، والانفتاح على الآخر، والتسامح والتعايش مع مختلف الديانات والحضارات.
وأبرز أن الملك عرج على تضامن المغاربة بخصوص زلزال الحوز، مما يعكس فرادة وأصالة الشعب المغربي رغم أزمة القيم التي تعيشها مجموعة من المجتمعات المعاصرة، وهذا الأمر وهو الذي يساهم في ترسيخ الوحدة الوطنية، والتماسك الأسرة ، وتعزيز بناء الدولة الإجتماعية.
وركز الملك على أهمية التماسك الأسري ، لبناء المجتمع و تمتين تمغربيت أو الهوية الجامعة للمغاربة، بحيث يمكن لأي مجتمع أو دولة أن تضمن تماسكها وتقدمها إلا من خلال بناء النواة الأصلية للمجتمعات وهي الأسرة،
واعتبر أن الملك ذكر مجددا بورش تعديل مدونة الأسرة، مشيرا إلى أن هذه المدونة تخص الأسرة في شموليتها، باعتبارها نواة المجتمع أي فهي ترتبط بالمرأة والطفل والرجل.
وأضاف أن الملك كان حاسما بتوضيح أن المدونة أكبر من بعض المجادلات، التي تحاول حصرها في قضايا هامشية مع ضرورة الإجتهاد.
وأشار إلى أن الملك نبه في خطابه إلى عدم إقصاء الفئات الهشة والمتوسطة في مشروع بناء الدولة الاجتماعية ، كما نبه إلى أن التعويضات يجب يشمل الأطفال في سن التمدرس، والأطفال في وضعية إعاقة و حديثي الولادة، أضافة إلى الأسر الفقيرة والمسنين.
وأكد أن الخطاب الملكي في الأخير وضح على أن هذا الورش يقتضي الحكامة الجيدة و التعبئة واليقظة، للدفاع عن قضايا الوطن ومصالحه العليا وتفعيل البرلمان لأدواره التي يخولها الدستور.