خلال سجال حاد دار في الجمعية العامة للأمم المتحدة أمس الثلاثاء، بين السفيرين المغربي والجزائري حول الصحراء المغربية، لقن عمر هلال دروسا جديدة لمبعوث النظام العسكري.
فبعد أن ألقى عمر هلال كلمة، خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، طلب سفير الكابرانات عمار بن جامع حق الرد، موجها اتهامات واهية للسفير المغربي، مجترا مواقف عفا عليها الزمن، ومحاولا شويه الحقائق التاريخية حول الصحراء المغربية.
ولم يسكت عمر هلال عن هذه الترهات، بل بدوره طلب حق الرد على ما أدلى به السفير الجزائري، قائلا: “لا يمكن للمرء أن يذرف دموع التماسيح ويهاجم في الوقت نفسه بلداً لا يزال يعيش مأساة”.
وأضاف: “أنتم تعبّرون عن تضامنكم ودعمكم، لكنّكم في نفس الوقت تدسّون سمّكم، وتهينون الموتى، وتهينون المغاربة”.
وشدّد السفير المغربي على أنّ “مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه تظلّ السبيل الوحيد لطيّ صفحة هذا الصراع الإقليمي المفتعل”.
وأكد هلال على أن “المغرب موجود في صحرائه وسيبقى كذلك إلى انقضاء الدهر”.
وقد بات مألوفا أن يلقن عمر هلال دروسا قاسية لأعداء الوحدة الترابية للمملكة، ويقلم أظافرهم، أمام الرأي العام الدولي، كلما حاول هؤلاء التطاول على المغرب والمغاربة.