دعا الناشط الحقوقي الصحراوي، امربيه أحمد محمود البخاري، الجزائر إلى رفع يدها عن قضية الصحراء وقيادة “البوليساريو” التي وصفها بـ”الفاسدة” إلى الكف عن المتاجرة بمعاناة ومآسي المحتجزين في مخيمات تندوف.
وقال امربيه أحمد ، رئيس جمعية الصمود في وجه انتهاكات “البوليساريو”، في مقابلة مع تلفزة (الوطنية) الموريتانية الخاصة، إن المستفيد الأكبر من الوضع الحالي هي ” القيادة الفاسدة للبوليساريو التي لا تمثل إلا نفسها وولية نعمتها الجزائر التي تحشر أنفها في قضية لا تعنيها”.
وأوضح امربيه أحمد، أحد متزعمي انتفاضة 5 مارس العارمة ضد قيادة “البوليساريو” أن هذه الأخيرة ” لم تفتأ تتاجر بقضية الصحراويين الإنسانية، ذلك أنها تسطو على جميع المساعدات الغذائية التي تقدم لها من قبل منظمات دولية، ولا تصل بالمرة للصحراويين، اللهم بعض الفتات، بل الأدهى والأمر أنه حتى الأرامل واليتامى لا يستفيدون منها” واصفا القيادة الحالية بأنها “مجموعة من الانتهازيين لا تخدم إلا مصالحها الشخصية”.
واعتبر امربيه أحمد محمود أن الجزائر تعرقل أي تسوية لقضية الصحراء وبالتالي ينبغي عليها أن ترفع يدها عن هذا الملف، لكنه استبعد التوصل إلى تسوية مع القيادة الحالية “للبوليساريو” لكونها تتقيد بإملاءات الجزائر مؤكدا أن الحل يكمن في “التفاوض مع المغرب”.
ولم يفت امربيه أحمد محمود التذكير بتعرضه للاعتقال أكثر من مرة سواء من طرف مليشيات “البوليساريو” أو الأمن الجزائري، مبرزا شتى أصناف البطش والتعذيب والتنكيل التي مورست عليه وعدد من زملائه، سواء خلال انتفاضتهم العارمة ضد “القيادة الأبدية للبوليساريو” أو خوضهم اعتصاما مفتوحا أمام المفوضية السامية للاجئين بالرابوني أو بعد تأسيسهم لجمعية الصمود للمطالبة بحرية التعبير والتنقل وتحقيق أبسط ظروف العيش واحترام الحد الأدنى من الحقوق التي ظل المدعو محمد عبد العزيز وزبانيته يصادرونها منذ 40 سنة.
كما تحدث عن ظروف اعتقاله وتعذيبه بزنزانته الضيقة في سجن الرشيد على خلفية تجرئه بملاحقة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء كريستوفر روس لتسليمه رسالة يكشف فيها عن الانتهاكات الفظيعة لحقوق الإنسان بمخيمات الذل والعار وسخط المحتجزين فيها وانعدام الأفق أمامهم.