عاد عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة المغربية، والأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ليميط اللثام عن المزيد من كواليس البدايات الأولى لحكومته بعد الاستقبال الملكي له بميدلت، كاشفا هذه المرة أن حكومته مرت، وهي تتلمس خطواتها الأولى، من أزمة كادت أن تعصف بها بعد أن وجدت نفسها لا تملك ما تمنحه للموظفين، حسب الخبر الذي نشرته يومية ” المساء” المغربية، على شكل ” مانشيت”، أعلى صفحتها الأولى، في عددها الصادر غدا الاثنين.
وأوضح بنكيران، الذي كان يتحدث خلال ندوة عقدت مساء أمس السبت في باريس حول «المشاركة السياسية لمغاربة الخارج.. أية آفاق؟»، أنه «لو لم يتم رفع الدعم، لذهبت ميزانية الدولة في اتجاه الإفلاس”.
وبعد ما يربو عن ثلاث سنوات من تولي رئيس الحكومة مسؤولية التدبير الحكومي، تضيف نفس الصحيفة، لم يتوان مجددا في التشكي من التشويش على حكومته، حينما اعتبر أن «هناك تغييرات كبيرة في البلاد بيد أنها تمر في صمت، ويتم التشويش عليها من أطراف تريد إفشال الانتقال الديمقراطي والتجربة الحكومية، بالليل قبل النهار»؛ معترفا في السياق ذاته بضعفه وضعف حزبه في التسويق لما سماه «إنجازات حكومته»، ومشيرا إلى أن هناك طرفين في المغرب: أناس جديون يريدون الإصلاح، وآخرون يريدون ضبط الساحة على الطريقة القديمة.