” صيد الأشباح”..تنسيق امني بين المغرب والجزائر لتفكيك خلايا داعش

أفردت يومية ” المساء” المغربية في عددها الصادر غدا الاثنين، حيزا في صفحتها الأولى للتنسيق الأمني بين الجارتين المملكة المغربية والجمهورية الجزائرية.
وذكرت أن تقريرا أمنيا  كشف أن تنسيقا أمنيا يجمع المغرب بالجزائر لرصد وتعقب تجنيد المقاتلين، وتسهيل سفرهم إلى سوريا، للانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام، الذي يعرف باسم “داعش”، في الوقت الذي تتولى وحدة من المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، تتكون من ضباط متمرسين، للإشراف على العملية.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن التنسيق الأمني، الذي يطلق عليه “صيد الأشباح”، يشمل تبادل المعلومات، التي يتم جمعها عن شبكات تجنيد الجهاديين للقتال في العراق وسوريا، عبر مصادر مختلفة، منها المحلي والدولي، في الوقت الذي أثمرت فيه العملية تفكيك بعض الخلايا، وإيقاف بعض المتورطين في تجنيد “الجهاديين” لتنظيم “داعش”.
ويطلق على التنسيق الأمني “صيد الأشباح”، في إشارة إلى طبيعة شبكات التجنيد وتشعباتها من دولة إلى أخرى، مما يصعب من مهمة تعقب الناشطين فيها.
وتكشف المصادر ذاتها أن عملية صيد “الشبح” غالبا ما تكون بعد الحصول على أدلة قاطعة وواضحة، في الوقت الذي تبدأ عملية المراقبة بعد تجميع المعلومات، خاصة عبر منتديات جهادية وشبكات التواصل الاجتماعي التي أصبحت ملجأ للباحثين عن شباب لتجنيده للقتال في سوريا.
ويجمع التنسيق الأمني، بالإضافة إلى المغرب والجزائر، كلا من تونس، وفرنسا، وإسبانيا، وألمانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة الأمريكية، وإيطاليا، حيث إن تبادل المعلومات يتم أحيانا بشكل يومي بين استخبارات هذه الدول عن نشاط عدد من شبكات التجنيد.
وتخصص المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وحدة من ضباط متمرسين لتحليل المعلومات المتوصل بها والاستعانة بها في تفكيك رموز عمل خلايا التجنيد، وصيد “الأشباح”، الذين غالبا ما يكونون شبانا لهم مواقف مؤيدة للفكر الجهادي ومرشحون للتوجه للقتال في صفوف “داعش”.

اقرأ أيضا

عقلها المدبر وأفرادها.. “البسيج” يكشف معطيات جديدة عن الخلية الإرهابية التابعة لـ”داعش”

كشف المكتب المركزي للأبحاث القضائية، اليوم الاثنين، عن معطيات جديدة بخصوص الخلية الإرهابية التي جرى إحباط مخططها بالغ الخطورة ضد المغرب بتحريض من فرع "داعش" بمنطقة الساحل الإفريقي.

تفكيك خلية إرهابية.. كشف قاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي تضم أسلحة كلاشينكوف ومسدسات

مكنت الأبحاث والتحريات التي يباشرها المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في إطار البحث الجاري على خلفية تفكيك خلية إرهابية مرتبطة بتنظيم داعش بمنطقة الساحل، من رصد معلومات ميدانية معززة بمعطيات تقنية حول وجود منطقة جبلية، يشتبه في تسخيرها كقاعدة خلفية للدعم اللوجيستيكي بالأسلحة والذخيرة الموجهة لأعضاء هذه الخلية من أجل تنفيذ مخططاتها الإرهابية.

خبير أمريكي.. المغرب أبان مجددا عن نجاعة استراتيجيته “المتينة” في مكافحة الإرهاب

قال الخبير الأمريكي، إيدو ليفي، إن إحباط مخطط إرهابي بالغ الخطورة كان يستهدف المغرب، يؤكد مجددا نجاعة الاستراتيجية “المتينة” التي تنهجها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *