كشف الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، أن شرعية الرئيس الحالي، قيس سعيد، “تتهاوى”،
وأوضح المرزوقي، في حوار خاص مع صحيفة “القدس العربي” أن “الوضع في تونس مرتبط بطبيعة الشخص وطبيعة النظام الحالي. وكأستاذ في الطب، قلت سابقاً عن السيد قيس سعيد إنه مصاب بأصعب الأمراض العقلية (البارانويا) ومن أعراضها جنون العظمة وعقدة الاضطهاد. ألم يقل عن نفسه أنه آت من كوكب آخر؟ ألم يقل أنصاره إنه بعث رحمة للبشرية جمعاء. أليس هو من اتهم مجهولين أكثر من مرة بمحاولة تسميمه؟”.
وأضاف: “ثمة أيضاً طبيعة النظام وشعور أنصاره بهشاشة مفرطة نتيجة اتضاح عدم وجود إنجازات وتهاوي الشرعية بانتخابات فاشلة، آخرها الانتخابات التسعينية ومن ثم الشعور بالخطر والخوف من أن تنفجر الأمور في أي لحظة”.
وعلق على أحكام السجن الصادرة في قضية التآمر بالقول: “هذا الرئيس سعيد شخص ليس له ما يقدم لأنصاره غير الشماتة والانتقام من خصوم سياسيين أو أعداء عقائديين. ثم بماذا تريدون أن يبرر إنجازاته المضحكة والانهيار المريع لتونس في كل المستويات؟ لا بدّ من خونة وعملاء ومتآمرين وأحكام قاسية تظهر فحولة رجل لم أسمع به طوال العقود الثلاث التي حارب فيها من يسجنهم وينفيهم استبداداً مقيتاً كالذي يحاول إرجاعه اليوم، وهو القائل: لا رجوع إلى الوراء”.
واعتبر أن “شيطنة” الرابطة التونسية لحقوق الإنسان، هي تكرار للسياسة التي كانت سائدة خلال حكم الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.