الرئيسية / سياسة / حديث الصحف:أجواء حرب تخيم على الكويرة..وتصعيد غير مسبوق بين المغرب وموريتانيا
أجواء حرب

حديث الصحف:أجواء حرب تخيم على الكويرة..وتصعيد غير مسبوق بين المغرب وموريتانيا

أجواء حرب حقيقية تخيم على أبعد نقطة إلى الجنوب من المغرب، بهذه الكلمات استهلت يومية ” اخبار اليوم” عددها الصادر ليوم الاثنين، مضيفة أن مصادر متطابقة أكدت وصول تعزيزات ومعدات عسكرية مغربية إلى المنطقة المعروفة ب”قندهار”، وحدوث توقيفات في المنطقة الحدودية ” الكاركارات” الفاصلة بين المغرب وموريتانيا بهدف محاربة أنشطة التهريب المنتشرة هناك.

وأبرزت اليومية أن هذه التحركات جاءات تزامنا  مع خروج القيادي في جبهة البوليساريو، محمد خداد، بعد لقائه بالرئيس الموريتاني محمد عبد العزيز، يوم الجمعة الماضي ، ليقول إن ” الكويرة أرض صحراوية”، كاشفا  بذلك  عن موضوع المباحثات التي جمعته بالرئيس الموريتاني .

وفيما نقلت مصادر موريتانية عن مسؤولين قولهم إن الجيش الموريتاني سيرد بقوة على أي تحرك مغربي نحو الكويرة، قالت منابر تابعة للبوليساريو إن أمينها العام إبراهيم غالي شرع في تفقد الخطوط الأمامية لميليشياته، بعد التحركات العسكرية للمغرب في أقصى الجنوب.

إلى ذلك، وفي سياق التفاعل مع  تصريحات دونالد ترامب المرشح الجمهوري للرئاسيات الأمريكية،  الذي قال إن المغرب يعد واحدا من البلدان المفرخة للإرهاب، كشفت  مصادر دبلوماسية موثوقة، حسب يومية ” المساء”،  أن جهات عليا أبلغت الإدارة الأمريكية غضبها الشديد من تلك التصريحات .

 وأبلغ المغرب احتجاجه لمسؤولين أمريكيين كبار على خلفية تجدد هجوم ترامب على البلد، معتبرة أن مثل هاته التصريحات «تسيء أولا إلى العلاقات المغربية الأمريكية، وتسيء فوق ذلك إلى استقرار المغرب ونموذجه الأمني الذي اكتسب سمعة دولية».

واستنادا لمصادر نفس اليومية،  فإن عدم رد وزارة الخارجية على ترامب كان هدفه الأساس عدم «تعكير صفو العلاقات المغربية الأمريكية، لكن إصرار ترامب على اعتبار المغرب منبعا لصناعة الإرهاب، كما قال خلال إحدى حملاته الانتخابية، جعل الدولة تتدخل لدى الإدارة الأمريكية من أجل تقديم احتجاج رسمي حول الموضوع».

وتلقى المغرب، حسب نفس المصادر الدبلوماسية تطمينات من لدن مسؤولين أمريكيين كبار حول الموضوع، واصفين تصريحات ترامب بــ«العنصرية» وغير المقبولة «التي تأتي في ظل اشتعال الصراع حول خلافة أوباما على رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية».

فيما أبرزت نفس المصادر أن المغرب “استغرب من تصريحات ترامب التي تتزامن مع ظرفية تقوم فيها البلاد بمجهود أمني كبير من أجل القضاء على تنظيم «داعش»، سواء من خلال تفكيك شبكات تابعة له بالمغرب أو المساهمة في الجهود الدولية في محاربة هذا التنظيم”.

في الشأن الانتخابي، أوضحت نفس الصحيفة، أن صلاح الدين مزوار، رئيس   التجمع الوطني للأحرار، ووزير الخارجية والتعاون، قرر  الامتناع عن الترشح في انتخابات 7 أكتوبر التشريعية، بسبب انشغاله بالتحضير للمؤتمر العالمي للمناخ.

 وبالمقابل، دفع بوزيرين للترشح في الانتخابات هما محمد بوسعيد وزير الاقتصاد والمالية، الذي من المنتظر أن يترشح في الدائرة الانتخابية المحلية بمدينة أكادير، وأنيس بيرو الوزير المكلف بشؤون الجالية المغربية في الخارج، الذي من المنتظر أن يدخل السباق الانتخابي في مدينة بركان.

وكان مزوار قد أشرف على اجتماع ضم عددا من القطاعات الحكومية كالداخلية ووزارة البيئة وبعض المؤسسات العمومية والاتحاد العام للمقاولات، يهدف إلى الإعداد والتنسيق لحدث احتضان المغرب لمؤتمر التغييرات المناخية (كوب22).

وبارتباط بموضوع الانتخابات، ذكرت يومية ” الأخبار” أن مذكرة داخلية موجهة من اللجنة المركزية للانتخابات بحزب العدالة والتنمية، إلى الكتاب المجالين للحزب، كشفت غياب الثقة الكبيرة لقيادة العدالة والتنمية، التي يشرف عبد الإله بنكيران، أمينه العام، ورئيس الحكومة، إلى جانب زميله في الحزب، مصطفى الرميد، وزير العدل والحريات،  على الانتخابات، ما سمته ” غياب الثقة الكبيرة” في المؤسسات الرسمية المشرفة على الانستحقاقات.

وتضمنت المذكرة، وفق نفس الصحيفة، عددا من التوجيهات حول ما قالت الهيئة، إنها “لحماية نتائج الحزب بالانتخابات التشريعية ل 7 أكتوبر  المقبل”.

أما يومية ” الصباح”، فقد خصصت موضوعها الرئيسي لما وصفتها بالمجزرة التي ارتكبها دركي حينما أطلق النار من سلاحه الوظيفي  على رئيسه بالمركز الترابي لعرباوة، بسرسة الدرك الملكي بسوق أربعاء الغرب، مساء أمس السبت، وأرداه قتيلا بخمس رصاصات.

وقد سلم الدركي نفسه فيما بعد، وترك سلاحه الناري، بعدما استطاع أصدقاؤه ثنيه عن الانتحار.