بعثر التقارب بين الرباط ونواكشوط، والدي أكد عليه من جديد استقبال الملك محمد السادس لرئيس الجمهورية الإسلامية الموريتانية محمد ولد الشيخ الغزواني، كل الأوراق، التي كان يعول عليها النظام العسكري الجزائري لضرب مصالح المغرب.
فقد عبرت الصورة التي جمعت بين قائدي البلدين. عن قوة ومثانة العلاقات الشخصية بين الملك محمد السادس والرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، كما أظهرت عمق الروابط والاحترام الكبير الذي يجمع بين القائدين.
وإثر التأكيد على تقارب الرباط ونواكشوط لما فيه مصلحة البلدين والمنطقة بكاملها، وفى خطوة وصفت من طرف محللين بأنها مفاحئة، أقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، سفير بلاده لدى موريتانيا، محمد بنعتو، كما تم فى نفس اليوم تعيين أمين صيد سفيرا جديدا للجزائر لدى موريتانيا.
وجاءت إقالة السفير الجزائري بعد أسبوع واحد من زيارة رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني للرباط ولقائه الذى وصف بالناجح والإستثنائي مع عاهل المملكة الملك محمد السادس، ما جعل بعض المحللين يتحدث عن صعوبات تواجهها الدبلوماسية الجزائرية فى مواجهتها للدبلوماسية المغربية على مستوى العلاقات مع نواكشوط، التى يبدو أنها دخلت فى تحالف استراتيجي مع الرباط، حسب ما تداولته وسائل إعلام موريتانية.
قلق النظام العسكري الجزائري وانزعاجه من أي تقارب بين الرباط ونواكشوط نابع من إدراكه بأن أي تقارب بين البلدين سيمر عبر بوابة قضية الصحراء المغربية، بعد أن أصبح هذا الملف هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، مثل ما أكد ذلك الملك محمد السادس، في الخطاب السامي الذي كان ألقاه بمناسبة الذكرى التاسعة والستين لثورة الملك والشعب.