قال السيد أحمد السليماني، الناطق الرسمي باسم مركز آيت إيدر للأبحاث والدراسات، “إن تأجيل المناظرة التي كان مقررا تنظيمها في مراكش، حول قضية الصحراء المغربية، في أواخر الشهر الجاري، جاء نتيجة لرغبة تحذونا جميعا، وهي حضور جميع الأطراف المعنية، حتى لا يكون هناك حوار مع انفسنا فقط”، على حد تعبيره.
وأضاف في تصريح أدلى به لموقع ” مشاهد 24″، اليوم الأربعاء، عبر الهاتف، أن مركز محمد بنسعيد آيت ايدر للأبحاث والدراسات، كان قد اتخذ جميع الاستعدادات والتدابير، بما فيها البرنامج الكامل للمناظرة، وكان يتهيأ لإطلاق نداء مراكش، غير أنه ارتأى عدم الاستعجال، في انتظار توفر الشروط التي تلائم الجميع، ملمحا إلى أن هناك بعض المشاركين الأساسيين لديهم ظروف والتزامات حالت دون حضورهم في التاريخ الذي كان محددا من قبل.
وفي جواب له عن سؤال عما إذا كان هناك تاريخ جديد للمناظرة حول قضية الصحراء، رد بالنفي، مؤكدا أن بعض الجهات هي التي طلبت التأجيل، على أساس أن ” الظرف غير مناسب لمشاركتها في الوقت الراهن”.
وفيما يتعلق بممثلي الجبهة الانفصالية البوليساريو، أكد أنلديهم “مشاكل داخلية تعوق حضورهم، ومن بينها مرض محمد عبد العزيز المراكشي، إضافة إلى التداعيات الأخرى التي أثارتها زيارة الأمين العام لهيئة الأمم المتحدة للمنطقة، مع العلم أنهم يريدون التلاقي “.
وشدد السليماني على القول إن الحركية التي خلقتها الدعوة إلى عقد المناظرة حول الصحراء في المدينة الحمراء، سوف تحافظ على استمراريتها، ريثما تنضج الظروف المواتية لعقدها مستقبلا.
وفي هذا الصدد، أشار إلى البلاغ الذي أصدره المركز ، والذي يؤكد فيه « تشبثه القوي بمبادرته، و التزامه مع الرأي العام الوطني والمغاربي، باستمرار التعبئة والتواصل من أجل توفير كافة الشروط الضامنة لإنجاح مناظرة مراكش، وبحضور كافة الأطراف المعنية بغية إطلاق سيرورة البحث الجماعي عن الحل في محطة مراكش والمحطات التالية بتونس وموريتانيا والجزائر وإسبانيا، لإنضاج البدائل وفتح الآفاق الواعدة أمام منطقة تتهددها الأخطار أكثر من أي وقت “.