زيارة الملك محمد السادس الأخيرة لروسيا، لم تكن كباقي الزيارات حتما، والدليل على ذلك أن صداها مازال متواصلا لحدود الساعة، إذ بعد تصريحات نوهت وأشادت بنتائجها، خرج السفير الروسي بالمملكة، ليقول إنها ثورة ديبلوماسية وكتاب جديد في العلاقات الثنائية.
فاليري فوروبييف السفير فوق العادة لفدرالية روسيا المعتمد بالمغرب، صرح بذلك يوم الخميس بالرباط، وكشف عن سعادته بالنتائج التي حققتها الزيارة متوقعا أن تفتح آفاقا كبيرة للتعامل بين البلدين.
ووقف في هذا السياق، على المباحثات التي جمعت الملك بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين، وكذا المباحثات الهاتفية المطولة التي تلتها، لافتا الانتباه إلى أن ذلك يعد مؤشرا قويا على أن العلاقات بين البلدين، ستدخل مرحلة مهمة في المستقبل القريب.
وبعد تطرقه لعدد من المجالات التي توطد الشراكات الاستراتيجية بين المغرب وروسيا، مثل الفلاحة والسياحة، كانت لفاليري فوروبييف، إشادة خاصة بالمقاربة التي تنهجها المملكة في المجال الديني، والتي تعكس انفتاحه على قيم التسامح والحوار.
ويذكر أن الملك محمد السادس، كان قد زار الفدرالية الروسية يوم 13 مارس 2016، مرفوقا بوفد من المسؤولين والوزراء المغاربة، وتوجت الزيارة بتوقيع اتفاقيات في مجالات حيوية.
ومباشرة بعد روسيا، كان الملك سافر إلى عدد من الدول الأوربية، في إطار جولة خاصة، تميزت بلقاءاته العفوية مع أفراد الجالية المغربية.
إقرأ أيضا: الزيارة الملكية لروسيا.. ماذا قال عنها مسؤولون روس؟