التوتر الذي طغى على العلاقات الروسية التركية، مباشرة بعد إسقاط هذه الأخيرة طائرة للدب الروسي قالت إنها اخترقت مجالها الجوي، ماينفك يزداد خصوصا أن روسيا لم تستسغ الأمر وقررت إعادة النظر في تعاملها مع بلاد العثمانيين.
إذ بعد الخطوة التي أقدمت عليها تركيا (الثلاثاء)، شددت روسيا الإجراءات على كل المعاملات بينهما، بل واختارت أن يكون ردها على إسقاط الطائرة ضربة اقتصادية موجعة، حيث إنها قررت الاستغناء عن عدد من واردات تركيا إليها.
ولم تكتف بذلك، بل وجهت تعليمات بمراقبة الحدود وتتبع وحدات الإنتاج في تركيا وفرض قيود على وارداتها الغذائية.
كل هذه المعطيات تكشف أن روسيا تعاقب تركيا بأسلوب بعيد عن القوة والتدخل الأمني، سيؤثر لامحالة على اقتصادها إذ أنها من أهم مصدري الفواكه والخضر إلى روسيا، لكن هل يستفيد المغرب من هذا التوتر؟
الجواب موجود بين جمل صرح بها وزير الزراعة الروسي ”ألكسندر تكاتشف” الذي قال إن روسيا يمكن أن تغير شركاءها وتؤمن احتياجاتها من الخضر وعلى وجه الخصوص الطماطم من دول مثل إيران، المغرب وإسرائيل.
مايعني أن أطنانا من الطماطم المغربية قد تصدر في القريب لروسيا، وهو ماسيؤثر إيجابا على قطاع الفلاحة خلال الفترة المقبلة ويعزز في الوقت ذاته المبادلات التجارية بين البلدين.
يذكر أن المغرب انفتح مؤخرا على السوق الروسية وطور أنواع صادراته إليها، بعدما كانت مقتصرة على الحوامض.
إقرأ أيضا: تركيا تسقط طائرة روسية اخترقت مجالها الجوي