بعد أن احتضنت مدينة طنجة مؤتمرا دوليا حول “الكيف” والمخدرات، والذي انعقد بمقر جهة طنجة- تطوان- الحسيمة، على مدى يومي 18 و19 مارس الجاري، وتم خلاله رفع ملتمس خاص إلى الملك محمد السادس قصد “تفضله بدراسة إمكانية تشريف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي بالقيام بدراسة، على أساس تشاوري مع كافة الفاعلين المعنيين، في أفق تحديد سياسة عمومية بديلة لآفة المخدرات”.
دعا الائتلاف المغربي من أجل الاستعمال الطبي والصناعي للكيف إلى عدم إقحام اسم الملك محمد السادس في النقاش الدائر حول السياسة الوطنية في مجال المخدرات، وتركه محصورا بين المجتمع المدني والأحزاب السياسية والفئات المستهدفة منه.
وشدد الائتلاف في بلاغ يتوفر مشاهد24 على نسخة منه، أنه “ضد إقحام اسم الملك في نقاش يفترض أن يتطور بشكل طبيعي وهادئ عبر الهيئات والمؤسسات المحدثة لهذه الغاية، مشددا على أن اللجوء إلى أعلى سلطة بالبلاد لا يجب أن يكون إلا بعد استنفاذ كل الوسائل المتاحة قانونيا، داعيا كلا من المجلس الوطني لحقوق الإنسان والمجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي إلى القيام بدورهما بشكل تلقائي، وفق ما تنص عليه القوانين المنظمة لعمله”.
وعبر المصدر عن تفاجئه من رغبة المنظمين في حشد حضور أكبر عدد من الخبراء ونشطاء المجتمع المدني لمنح شرعية لوثائق تم إعدادها بصيغتها النهائية حتى قبل انطلاق الندوة، حيث قال: “فوجئنا كما هو الشأن بالنسبة لجميع الحضور بقيام الجهات المنظمة بتلاوة الإعلان الختامي للندوة، وملتمسا مرفوعا إلى الملك باسم جميع المشاركين، من دون أن تكون الوثيقتان موضوعا لأي نقاش أو مصادقة من طرفهم”.
وأعلن الائتلاف أنه لم يشارك بأي شكل من الأشكال، في صياغة الإعلان الختامي والملتمس المرفوع للملك والمصادقة عليهما، وأردف: “عبرنا للمنظمين عن دعمنا من أجل اعتبار الإعلان وثيقة مرجعية بناء على المعطيات التي زودونا بها عنه، معلقين موافقتنا على شرط المصادقة عليه من طرف المشاركين بعد مناقشته وتعديله إذا اقتضى الأمر ذلك، وعلى أن يتضمن الحد المجمع حوله من لدن المشاركين، لكن فوجئنا بنشره عبر الإعلام في اليوم نفسه بصيغته الأولى، مستغلين حسن نية جل المشاركين”.
إقرأ أيضا: الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات يحذر من شرعنة “الكيف” و”الحشيش”