دعا الائتلاف الوطني لمكافحة المخدرات كل الجهات الحقوقية والمدنية، من طنجة إلى الكويرة، والمدافعة عن صحة وسلامة المواطن، وكذا كل الهيئات الشبابية والمؤسسات الطفولية والمهتمة بقضايا الأسرة، إلى التصدي والاعتراض على كل أنواع التطبيع مع المخدرات وشرعنتها معتبرة إياها “خيانة للوطن ومساهمة في هدر مقدراته البشرية وإصرارا على التطبيع مع الفساد”.
وأكد الائتلاف، في بيان استنكاري توصل مشاهد24 بنسخة منه، رفضه الشديد والمطلق “لهذا المخطط الاستفزازي، وأهدافه الخطيرة والمخالفة لما توافق عليه المغاربة في دستور 2011، وما وقعه المغرب من العهود والمواثيق الدولية”.
وطالب الائتلاف، وزارة الصحة بـ”تحمل مسؤوليتها في الحفاظ على صحة المجتمع، وتنوير الرأي العام بما ستؤول إليه الصحة إذا تم التطبيع وشرعنة المخدرات”، ملتمسا من العلماء وكل مؤسسات الشأن الديني “القيام بواجب إنكار هذا المنكر الصريح والواضح في ديننا الحنيف”.
وأردف البيان أنه هناك “أصوات شاذة تخدم أجندات تدعو إلى تشريع المخدرات بدء بالكيف والقنب الهندي، وذلك بعقد مؤتمر دولي للتوطئة والتمهيد، لتقنين بيع وتصنيع القنب الهندي، يختم بإعلان الريف الموجه لدورة الأمم المتحدة الخاصة بسياسة المخدرات الذي سينعقد في شهر أبريل القادم بالأمم المتحدة”.
جدير بالذكر، أن مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، نظم خلال نهاية الأسبوع المنصرم مؤتمرا دوليا حول زراعة “الكيف” والمخدرات بمدينة طنجة، والذي عرف مقاطعة من طرف حزب العدالة والتنمية.
واندرج هذا المؤتمر حسب المنظمين، “في إطار الإنخراط الوطني في مجرى الحراك العالمي، للترافع ضد فشل الحرب على المخدرات منذ الأربعة عقود الأخيرة، و تترجم الاهتمام الذي يوليه المغرب للبحث عن بدائل واقعية وتشاركية تروم تنمية الإنسان والمجال”.
إقرأ أيضا: حزب العدالة والتنمية يقاطع مؤتمرا دوليا حول زراعة “الكيف”