بعد لقاء مزوار ببان كي مون إثر تصريحاته الأخيرة التي خرجت عن سياق ميثاق الأمم المتحدة وقادته للانحياز، أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن المغرب قرر اتخاذ مجموعة إجراءات إلى حين دخول الملف مرحلة أخرى.
ووفق بيان صادر عن الوزارة، فإن المغرب قرر إلغاء المساهمات الممنوحة لتغطية نفقات بعثة ‘المينورسو”، وتقليص العنصر المدني وخصوصا الفاعلين في الجانب السياسي للبعثة، ثم مراجعة مشاركة المغرب في قوات حفظ السلام.
المصدر ذاته، أوضح أن المغرب يحتفظ بحقه في اتخاذ أي إجراءات أخرى للحفاظ على مصالحه العليا مع احترام ميثاق الأمم المتحدة.
وجاء في نص البيان أن الحكومة المغربية قررت اتخاذ التدابير الفورية التالية والمتمثلة في إجراء “تقليص ملموس خلال الأيام المقبلة لجزء كبير من المكون المدني وخاصة الشق السياسي من بعثة المينورسو، وإلغاء المساهمة الإرادية التي تقدمها المملكة لسير عمل المينورسو، وبحث صيغ سحب التجريدات المغربية المنخرطة في عمليات حفظ السلم”.
وتضمن البيان الصادر عبارات شديدة اللهجة، تكشف أن المغرب لن يتساهل بخصوص قضية الصحراء، حيث وصف تحركات الأمين العام الأخيرة بالخطيرة.
وقد حل مزوار بالولايات المتحدة الأمريكية، حاملا رسالة إلى بان كي مون، يبرز فيها الغضب الذي خلفته تصريحاته بالمملكة.
ومن أبرز الانزلاقات اللفظية التي وقفت عليها رسالة مزوار، عبارة ”الاحتلال” التي تتعارض مع قاموس الأمم المتحدة في التعامل مع ملف الصحراء.
إقرأ أيضا: مزوار: بان كي مون تحول إلى “مشعل لفتيل النار في المنطقة”