كشفت نديرة الكرماعي، المنسقة الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، في لقاء مع يومية ” أخبار اليوم”، في عددها الصادر ليوم السبت، أن برنامج التنمية القروية الذي سيتولاه صندوق التنمية القروية بميزانية بلغت 50 مليار درهم، على مدى سبع سنوات، جاء بعد النتائج الإيجابية التي حقققها ” برنامج التأهيل الترابي الذي أطلقه جلالة الملك في جرادة 4 يونيو 2011 بهدف فك العزلة عن 22 إقليما”، وهي إما صعبة الولوج او تعاني نقصا في الخدمات.
وأضافت الكرماعي : ” لقد تم التركيز في هذا المشروع على قطاعات الصحة والماء والتعليم والطرق، وتم استهداف3300 دوار”، مشيرة إلى أنه بعد النتائج الإيجابية لهذا المشروع ” طلب جلالة الملك من وزير الداخلية أن يقوم بتشخيص حالة جميع الدواوير في المغرب، لمعرفة الاحتياجات، ولهذا خرج مشروع صندوق التنمية القروية والمناطق الجبلية”.
وحول سبب عدم تمكن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من القضاء نهائيا على الفقر في العالم القروي طيلة 11 سنة من عمر المبادرة، ردت الكرماعي بأن ” المجهود الذي بذلته المبادرة الوطنية للتنمية البشرية خلال السنوات الماضية لن يحل مشاكل تراكمت لسنين”، ولتغيير الواقع يجب ليس فقط إنجاز المشاريع، إنما تغيير السلوكات والعقليات بالموازاة مع المشاريع، وهذا لايمكن أن يتم بين عشية وضحاها، على حد قولها.
في خبر آخر، يتعلق بالتصعيد المغربي ضد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية بشأن حقوق الإنسان، أوردت نفس الصحيفة الورقية، أن مصادر ذكرت لها أن الحكومة المغربية عازمة على تصحيح المعطيات التي تعتبرها خاطئة في التقرير، حتى لو اقتضى الحال رفع دعوى أمام القضاء الأمريكي المختص ضد وزارة الخارجية الأمريكية.
أكثر من هذا، يسعى المغرب إلى خوض حملة وسط الكونغريس الأمريكي ضد التقرير من اجل تصحيح ما ورد فيه من حالات تتهم المغرب بممارسة التعذيب.
ودائما في علاقة المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية، ذكرت الصحيفة بأن “لغة الابتزاز أصبحت معتادة في الأسلوب الأمريكي، الذي يعتبرها نوعا من البراغماتية وتبادل المصالح،” مشيرة إلى أن هناك “مطالب امريكية جديدة بمنح “أفريكوم” قاعدة عسكرية داخل المغرب”، حيث ربط خبير أمريكي معتمد لدى مجلس السياسة الخارجية الأمريكية، بين “استفادة واشنطن من قاعدة عسكرية ودعم الرباط في ملف الصحراء”.
يومية ” الأحداث المغربية” اهتمت بما يجري في مخيمات تندوف بسبب مافيات التهريب والجريمة والإرهاب، من خلال المعطيات الواردة في تقرير تم تقديمه يوم الخميس المنصرم، أمام اللجنة الخامسة التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة والمكلفة بالميزانية.
ويتضمن التقرير رصدا لواقع الحال في مخيمات تندوف، يتوقع تدهورا محتملا في الوضع الأمني في المنطقة الواقعة شرق الجدار الرملي، بسبب ورود معطيات تفيد زيادة في أعمال التهريب والأنشطة الإ جرامية الأخرى المرتبطة بالجماعات الجهادية.
وبتزامن مع استعداد بعض المواطنين المغاربة لأداء العمرة هذا العام، نشرت يومية ” المساء”، أن عقوبات صارمة تشمل السجن لستة أشهر ودفع غرامة مالية تصل إلى 12.5 مليون سنتيم، تنتظر المعمرين الذين يمكثون في المملكة العربية السعودية، بشكل غير قانوني قصد أداء مناسك الحج.
وفي هذا الصدد، شددت المديرية العامة للجوازات في السعودية على أن من يتأخر عن المغادرة، بعد انتهاء مدة تأشيرة الدخول الممنوحة له، ستطبق في حقه عقوبات السجن والغرامة والترحيل.
من جهة أخرى، تطرقت نفس اليومية إلى مشروع فرنسي لإنجاز مصانع للمتفجرات بضواحي مدينة سطات، يهدد بترحيل ألاف الفلاحين، وهو الأمر الذي أثار ردود فعل قوية من طرف مكونات المجتمع المدني.
واستغربت مجموعة من الفعاليات بالمنطقة للسرعة التي تتم بها محاولة زرع مصانع للمتفجرات والألغام دون أي اعتبار لمصير الأسر التي تعيش من الرعي والفلاحة، وهو مادفع السكان إلى تنظيم سلسلة من الوقفات الاحتجاجية أمام مقر القيادة، دون أن يجدوا أذانا صاغية.
أما يومية ” الأخبار”، فقد توقفت عند حالة الاستياء والغضب والتذمر التي تسود أطر وموظفي وزارة العلاقة مع البرلمان والمجتمع الدني، بعد اقتطاع الحكومة من أجور الموظفين الذين شاركوا في إضراب سابق في شهر فبراير الماضي.
كما لاحظت نفس الصحيفة، في ركن ” كواليس الأخبار”، انه بعد مرور أزيد من شهر على انطلاق الدورة التشريعية، والتي تعتبر آخر دورة في الولاية الحكومية الحالية، ان الحكومة مازالت لم تفرج عن رزنامة القوانين الانتخابية، التي ستجري بموجبها الانتخابات التشريعية المقبلة، ما خلق مخاوف لدى الأحزاب السياسية من تمرير هذه القوانين داخل البرلمان في وقت وجيز.