بعد البيان الناري الذي ردت به الحكومة المغربية، على تصريحات بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، خرج البرلمان بغرفتيه، ليدعو إلى عقد اجتماع طارئ قصد دراسة هذه التصريحات والرد عليها.
بلاغ صادر عن المجلسين، توصل به موقع “مشاهد 24” دعا فيه كل من رشيد الطالبي العلمي رئيس مجلس النواب، وحكيم بنشماس رئيس مجلس المستشارين، برلمانيي الغرفتين إلى اجتماع مشترك للجنة الخارجية والدفاع الوطني والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج بمجلس النواب، ولجنة الخارجية والحدود والدفاع الوطني والمناطق المغربية المحتلة بمجلس المستشارين، يوم الجمعة 11 مارس 2016 على الساعة الرابعة زوالا بالقاعة المغربية بمقر مجلس النواب.
وبحسب البلاغ ذاته، فإن هذا الاجتماع يأتي “لتدارس موضوع مستجدات القضية الوطنية على ضوء الزيارة الأخيرة التي قام بها الأمين العام للأمم المتحدة لمخيمات تندوف والمنطقة المغاربية وبعض الدول الإفريقية”.
ويأتي تحرك البرلمانيين في وقت اتهمت فيه الحكومة المغربية، بان كي مون، ب”التخلي عن حياده وموضوعيته”، معتبرة تصريحاته “انزلاقات لفظية”.
كما سجلت الحكومة بحسب بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، استخدام الأمين العام عبارة ”احتلال” لوصف استرجاع المغرب لوحدته الترابية، مشددة على أن “هذا التوصيف يتناقض بشدة مع القاموس الذي دأبت الأمم المتحدة على استخدامه فيما يتعلق بالصحراء المغربية”.
ويذكر أن تحركات الأمين العام الأخيرة، أزعجت المغرب، خصوصا أنها تأتي في مرحلة حساسة، إذ لم يتبقى سوى أيام على تقديمه التقرير السنوي لمجلس الأمن حول الوضع في الصحراء.
إقرأ أيضا: الغالي: تصريحات بان كي مون تجرده من صفته كأمين عام للأمم المتحدة