بدا منع منصف بلخياط، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، من المشاركة في برنامج ” ضيف الأولى”، مع محمد التيجني، على القناة الأولى، بأمر من رئيس الحزب، صلاح الدين مزوار، غريبا!
وتعلق أسبوعية ” الأيام”، التي أوردت الخبر، في عددها الجديد، قائلة إن الأمر يزداد غرابة بعد عدم حضور بلخياط، لأشغال المجلس الوطني لنفس الحزب، الذي عقده في الصخيرات.
للمزيد:بلخياط يرد على زيان: غبت عن التلفزيون بسبب المجلس الوطني لحزب “الأحرار”
لكن يبدو أن الأمر لايتعلق بمجرد صدف توالت، يضيف نفس المنبر الورقي، فقد أعلن السياسي المثير للجدل، الأسبوع الماضي، عن مشاركته في برنامج ” وجها لوجه”، على قناة ” فرنسا 24″، عبر صفحته الخاصة على “تويتر”، قبل أن ينشر بلخياط رسالة تتضمن اعتذارا من أحد صحفيي القناة بدعوى أن هناك عطبا بالاستوديو بالدار البيضاء، لتشارك نعيمة فرح، النائبة البرلمانية عن نفس الحزب، في البرنامج الذي كانت حلقته عن تصريحات مزوار الأخيرة، المهاجمة لحزب ” البيجدي”.
الاسبوعية أشارت إلى أن منصف بلخياط، كان قد أثار الكثير من الجدل بتصريحاته وخرجاته الإعلامية الأخيرة، خلال الانتخابات الجماعية والجهوية، وأيضا بإعلانه تحالفه مع ” البام”، على مستوى جهة الدار البيضاء، مؤكدا أن الاتفاق على ذلك، جرى داخل الحزب، قبل ان ينفي الأخير ذلك.
إقرأ ايضا: منصف بلخياط ل” مشاهد24″: صوتت للباكوري بقناعة شخصية
واستجلاء للحقيقة، في قضية منع منصف بلخياط من الظهور في التلفزيون، بقرار من مزوار، حاول موقع ” مشاهد24″ الاتصال به هاتفيا، في الأيام الأخيرة، في العديد من المرات، لكن تلفونه ظل يرن دون مجيب، علما أن وزير الشباب والرياضة والأسبق، كائن تواصلي بامتياز، واعتاد الرد على كل طلبات التصريحات الصحافية، ترويجا لإسمه، وتلميعا لصورته.
ويبدو أن منصف بلخياط، كرجل سياسي، ربما قرر الابتعاد عن الجدل، ريثما تهدأ الأمور داخل حزبه، خاصة وأن الانتخابات تلوح في الأفق، وليس في مصلحته الدخول في صراع مع اي أحد، خاصة إذا كان هذا ” الأحد”، إن جاز التعبير، في مرتبة رئيس الحزب، الذي لاتتم التزكيات للترشيح للانتخابات إلا بموافقته!.
ولا يخفي منصف بلخياط، طموحه السياسي، وقد كان من بين الطامعين في حزب ” الحمامة”، إلى تحمل إحدى الحقائب الوزارية، في النسخة الثانية لحكومة بنكيران، فور الإعلان عن دخول ” الأحرار” إليها، عقب انسحاب حزب الاستقلال، إلا أن الظروف لم تسعفه آنذاك، لتحقيق رغبته في العودة إلى دفء الكرسي الوزاري، ولربما كان هذا الأمر أحد الأسباب في الفتور في علاقته مع رئيس الحزب.
روابط ذات صلة:مزوار في عين العاصفة..غليان داخل حزبه وهروب من مواجهة الإعلام