الرئيسية / سياسة / تحالفات ما بعد السابع أكتوبر.. هل يجتمع مزوار ولشكر في خندق واحد ؟
مزوار

تحالفات ما بعد السابع أكتوبر.. هل يجتمع مزوار ولشكر في خندق واحد ؟

كل المعطيات، بل كل ”الاتهامات” و”الملاسنات” التي راجت منذ مدة، تؤكد أن الحزب المقرب من التجمع الوطني للأحرار والأولى بإقامة تحالف معه بعد محطة السابع أكتوبر، هو الأصالة والمعاصرة، لكن صلاح الدين مزوار كشف في وقت بدأ فيه العد العكسي للانتخابات التشريعية عن معطى مخالف لكل ما سبق، وصرح أن حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية هو الأقرب إليه حاليا من أي حزب آخر، فهل نرى ”الحمامة” و ”الوردة” في خندق واحد في القادم من الأيام ؟

zkr_7336-copie-659x330

تصريح مزوار الذي جاء مفاجئا وبعيدا عن كل التوقعات، يقلب خارطة كان قد بدأ المتتبعون للشأن السياسي يشكلونها عن تحالفات ما بعد الاستحقاقات القادمة، لكنه في الوقت ذاته يعبر عن ”طاكتيك” جديد ربما اختار رئيس التجمعيين نهجه بغرض جس النبض من جهة، وتشتيت الانتباه من جهة أخرى.

جس نبض الاتحاديين الذين يحاولون تجاوز تصدع داخلي أدوا مقابله الكثير، وتشتيت الانتباه فيما يتعلق بعلاقة البام والتجمع بحيث تبتعد عدسات الكاميرات عن رصد كل ما يجمعهما.

9772665-15774540

مزوار قائد التجمع الوطني للأحرار والوزير في الحكومة الحالية، لم يقف عند ذلك، بل مدح وأثنى على الاتحاد الاشتراكي بشكل خاص، وقال إنه يحترمه ويحترم تاريخه، وتجمعه به علاقات تاريخية لا تضاهيها أي علاقة مع حزب آخر. فكيف يفسر هذا الخطاب الوردي في حق الوردة في هذا التوقيت بالضبط ؟!

ما يجعل فك شفرة حديث وزير الشؤون الخارجية والتعاون صعبا، كون أن قيادات الاتحاد الاشتراكي لم تذكر حزب التجمع الوطني للأحرار في خرجاتها الأخيرة حتى بالتلميح، بل إن الكاتب الأول إدريس لشكر قال بكل ثقة في النفس إن حزبه سيحتل المرتبة الأولى في الانتخابات المقبلة، ولم يطلب ود أي حزب أو يتغزل به.

وعكس ذلك كل الطرق بين الأصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للأحرار مفتوحة، فماذا يجعل مزوار يلعب ورقة لشكر الذي لم يتعاف بيته بعد، بدل العماري المنافس على الصدارة ؟

الساعات والأيام القادمة تحمل الجواب، خصوصا حين بلوغ القيامة أوجها واتضاح معالم ما بعد حكومة 2012.

السابع أكتوبر