في وقت بدأ فيه العد العكسي للانتخابات التشريعية، خرج صلاح الدين مزوار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار ووزير الشؤون الخارجية والتعاون ضمن الحكومة الحالية، بتصريحات غير مسبوقة من شأنها خلق ردود أفعال من طرف باقي المكونات الحزبية التي تسابق الزمن للتفوق في موعد السابع أكتوبر.
مزوار الذي حل ضيفا على برنامج ”قفص الاتهام” على إذاعة ”ميد راديو”، قال إن حزبه هو السبب في ولادة حزب الأصالة والمعاصرة وخروجه للوجود، ولولاه لظل تيارا بعيدا عن الساحة الحزبية.
ليس ذلك فحسب، بل إنه كشف أن رفض مصطفى المنصوري انضمام تيار العماري لحزب التجمع الوطني للأحرار وانصهاره ضمن مكوناته، هو الذي جعل الأصالة والمعاصرة حزبا ضمن ثلة الأحزاب الوطنية.
وأضاف مزوار قائلا ”حنا اللي خلقنا الأصالة والمعاصرة، وموقف المنصوري على وجه الخصوص هو اللي خلاهم يأسسوا الحزب كون استوعبناهم عمرهم كانو يتخلقو وهادي يسجلها التاريخ”.
وخلال حديثه عن حزب الأصالة والمعاصرة الذي ينافس على تصدر الاستحقاقات المقبلة، وصف وزير الشؤون الخارجية والتعاون، إلياس العماري بالرجل الذكي، الطموح، والخلوق.
وتابع مردفا ”هو له دراية ومعرفة كبيرة بما يجري ويعمل وعلاقتي به مبنية على الاحترام ولاشيء غير ذلك”.
وتأتي تصريحات مزوار، عقب فترة وجهت فيها اتهامات كثيرة لحزب التجمع الوطني للأحرار بخصوص طبيعة علاقته بحزب الأصالة والمعاصرة، أبرزها أنه لا يعدو كونه ملحقة لهذا الأخير ينفذ أوامره ويتبع خطابه.