ملفات وقضايا كبرى واجهت عبد الإله بن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، منذ ترأسه للحكومة، وعلى اختلاف القطاعات والمجالات، اختلف أسلوب تعامله معها، وانشغاله بها.
فإلى جانب إصلاح أنظمة التقاعد، وصندوق المقاصة، والتصدي للاحتجاجات العمالية التي كادت أن تكون بشكل يومي، وحزمة القوانين التنظيمية التي كانت في الانتظار، كشف صلاح الدين مزوار وزير الشؤون الخارجية والتعاون ورئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، الذي التحق بالحكومة في نسختها الثانية، بعدما كان رفض دخول تجربة حكومية بقيادة حزب إسلامي سنة 2012، في حديث لإذاعة ”ميد راديو”، بعضا مما جمعه برئيس الحكومة خلال الولاية التي لم يتبق من عمرها سوى القليل.
وقال في هذا السياق، إن عبد الإله بن كيران، سياسي محنك وشجاع، اتخذ عدة قرارات جريئة، كما أنه لا يتردد في السؤال عن أي معلومة لديه فيها غبش، ويرنو إلى التشاور.
وأفصح مزوار أن رئيس الحكومة، استشاره أكثر من مرة حول ملفات متعلقة بعلاقات المملكة الخارجية، خصوصا ما يرتبط بالقضايا الإقليمية.
وتابع كلامه قائلا ”السيد بن كيران فيه خصال السياسي المحنك، ولا يتردد في السؤال، وطالما استشاراني في قضايا عديدة”.
وسجل في حديثه الذي يأت أياما فقط قبل الانتخابات التشريعية، أن السنوات الثلاث التي شارك فيها حزبه في الحكومة، حسنت العلاقة بينه وبين عدة أطراف في مقدمتهم عبد الإله بن كيران، رغم اختلاف وجهات نظرهما.