الغالي ل” مشاهد24″: انتخابات 4 شتنبر 2015 شكلت تمرينا ديمقراطيا بامتياز

قال الأستاذ محمد الغالي، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بكلية الحقوق القاضي عياض بمراكش، إن انتخابات 4 شتنبر 2015 شكلت تمرينا ديمقراطيا بامتياز، وفرصة لقياس مدى التشبع بالممارسة الديمقراطية والسلوك السياسي المطلوب.

وأضاف في تصريح أدلى به اليوم الخميس، عبر الهاتف، لموقع ” مشاهد24″، أن الديمقراطية في نظره، ليست محطة، بل هي ثقافة وسلوك، ينبغي أن يتحلى بهما جميع الفرقاء، مشددا على أن الاقتراع جسد  تمرينا جديدا ضمن تطورات المسلسل الديمقراطي في المغرب.

ونوه أستاذ  العلوم السياسية والقانون الدستوري، بما اشتمل عليه الدستور من مضامين هامة تصب في المنحى الذي يخدم إصلاح الدولة، مشيرا إلى أنها تعتبر جد متقدمة، بالمقارنة  مع الوضع السابق.

للمزيد:الغالي ل” مشاهد” : إشراف رئيس الحكومة المغربية على الانتخابات تجسيد لثقة النظام السياسي في الأحزاب

بيد أن المتحدث ذاته، لاحظ أن سلوكات بعض الأحزاب والأفراد لم  تكن في مستوى جودة النصوص القانونية، معتبرا أن تلك السلوكات طبعها نوع من الانحراف، خلال  مراحل العملية الانتخابية، سواء خلال الحملة، أو في المراكز الانتخابية، أو أثناء التعليق على النتائج.

الاقتراع

وانتقد الغالي طريقة  تفاعل بعض الأحزاب  السياسية المغربية، دون أن يسميها، مع عملية ترقب النتائج، فقد عبرت عن مواقف سلبية مسبقة، بل وذهبت إلى حد التشكيك فيها، قبل إعلانها.

إقرأ أيضا:وزارة الداخلية المغربية تؤكد أنها اختارت نهج الشفافية في تبليغ نتائج الانتخابات

لكن هذه الأحزاب نفسها، يوضح الغالي، و بعد ظهور حصيلة الاقتراع ونتائجه بصفة رسمية ونهائية، وجدت نفسها في مراتب متقدمة ضمن الأوائل، مما وضعها في موقف حرج، أمام الرأي الوطني العام، إزاء ما كانت تصرح به من قبل، في استباق غير مبرر للأحداث.

وفي ختام تصريحه، شدد على أن السنين القادمة، سوف تكون حاسمة بالنسبة لسلوك النخبة التي أفرزتها صناديق الاقتراع، “فإما أن يكون أداؤها يسير  في مستوى التقدم، والتلاؤم مع مضمون الإصلاح، أو في اتجاه سلبي قد يؤدي إلى تراجعات”، على حد قوله.

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *