إسم نسوي مغمور، لم يكن متداولا في ردهات الكواليس السياسية، يدخل غمار السباق نحو رئاسة مجلس المستشارين، في خطوة تحمل أكثر من دلالة بخصوص المناصفة.
يتعلق الأمر هنا تحديدا بالسيدة نائلة التازي، التي اشتهر اسمها كثيرا في وسائل الإعلام، من خلال تنظيم دورات مهرجان كناوة الموسيقي في مدينة الصويرة، جنوب المملكة المغربية.
فقد أقدم الاتحاد العام لمقاولات المغرب، على الدفع بها نحو الترشيح لرئاسة الغرفة الثانية للبرلمان، إلى جانب الوزير السابق عبد الصمد قيوح من حزب الاستقلال، وحكيم بنشماس من حزب الأصالة والمعاصرة.
هذا الترشيح، أثار بعض التعاليق التي تصب كلها، في كون هذه المبادرة تحمل في طياتها رغبة قوية في أن يكون للمرأة المغربية حضور قوي على مستوى مراكز صناعة القرار السياسي، أسوة بالقرار الاقتصادي، مادامت سيدة اخرى ترأس الاتحاد العام لمقاولات المغرب، هي مريم بنصالح.
بعد ”خيبة أمله” في الانتخابات الجهوية..قيوح يظفر بمقعد بمجلس المستشارين
ويأتي هذا التوجه نحو رئاسة الغرفة الثانية للبرلمان المغربي ليفجر من جديد، موضوعا أثير مؤخرا، أكثر من مرة، حول عدم فسح المجال لأية إمرأة لرئاسة إحدى الجهات، رغم الكفاءات النسوية التي يحفل بها المشهد السياسي.
ما خلفية زيارة الباكوري لعبد الإله بنكيران؟
ورغم أن حظوظ نائلة التازي تبدو ضئيلة، في الوصول إلى منصة رئاسة الغرفة الثانية للبرلمان المغربي، في ظل السباق المحتدم الحالي بين حزبي ” الجرار” و” الميزان”، إلا أن المبادرة يبقى لها شرف المحاولة، في حالة ما إذا لم تكتمل بالفوز، وهو أمر، صعب المنال، في نظر بعض المتتبعين، علما أن الاتحاد العام لمقاولات المغرب لايتوفر سوى على ثمانية مستشارين.
الاستقلال يعلن تشبثه برئاسة المستشارين ويؤكد استعداده لاستحقاقات 2016