بعد امحند العنصر، الأمين العام لحزب ” الحركة”، وزير الشباب والرياضة، الذي تقدم باستقالته لرئاسة الحكومة، عقب انتخابه رئيسا لمجلس جهة فاس ـ مكناس، عبر ادريس الأزمي الإدريسي، الوزير المكلف بالميزانية، عن نيته هو الآخر، مغادرة حكومة بنكيران، قصد التفرغ لعمودية العاصمة العلمية للمملكة المغربية، التي أزاح فيها حميد شباط، الأمين العام لحزب الاستقلال، من قلعته الانتخابية.
استقالة الأزمي، تأتي في سياق تعديل حكومي بات وشيكا، في ظرفية جد حرجة بالنسبة لأجندة الحكومة، وذلك في أفق إعداد مشروع قانون مالية 2016، علما أن محمد بوسعيد، وزير الاقتصاد والمالية، يوجد حاليا في المملكة العربية السعودية، مكلفا برئاسة وفد الحجاج المغاربة.
بعض المصادر أشارت إلى أن مشروع قانون المالية المقبل شبه جاهز، وتم الشروع في وضع بنوده، منذ مدة، من طرف الأزمي، ولا تنقصه حاليا سوى بعض اللمسات والإضافات، قصد تحيينه ببعض المستجدات.
للمزيد:جدل حول قانونية حضور العنصر في اجتماع المجلس الحكومي الأخير
وزير آخر من حزب العدالة والتنمية، كشف عن نيته في “طلب الاسئذان” من بنكيران للانصراف نحو التفرغ، هو عبد العزيز العماري، الوزير بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، من أجل تكريس كل وقته لمواجهة تحديات مدينة عملاقة في حجم الدار البيضاء، بعد انتخابه عمدة للعاصمة الاقتصادية للبلاد، وقلبها النابض.
يتيم يعلق على سقوط زعيم حزب” الميزان”: نهاية الشباطية
وفي رأي بعض المتتبعين، فإن حزب العدالة والتنمية، دفع بقيادييه، نحو الواجهة المحلية، بعد أن وضع في صلب أهدافه التركيز على المدن الكبرى، لخدمة سكانها ومعالجة مشاكلهم الاقتصادية والاجتماعية، عبر سياسة القرب، كمدخل لاكتساح الانتخابات التشريعية المقبلة، العام القادم، ليحافظ على مكانته في المشهد السياسي للبلاد، كقائد للأغلبية.