جدل الإرهاب والحرية في تونس

غزلان جنان
وجهات نظر
غزلان جنان3 أبريل 2015آخر تحديث : منذ 9 سنوات
جدل الإرهاب والحرية في تونس
جدل الإرهاب والحرية في تونس

بعد أن تعددت العمليات الإرهابية في تونس وتنوعت، منتقلة من سفوح الجبال والمناطق الحدودية إلى أماكن العمران، ومنتقلة من استهداف الأمنيين والعسكريين إلى استهداف السياسيين والمدنيين (السياح)، تعالت أصوات مثقفين وإعلاميين وأمنيين، وعدد من المواطنين التونسيين، مطالبة بالتعجيل بإحياء قانون مكافحة الإرهاب الذي سنّه نظام الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي سنة 2003، واستغله لتصفية خصومه السياسيين، والتضييق عليهم. وقد جرى تعديله نسبياً بعد الثورة، وتم النظر في مشروع تنقيحه، في جلسات متتالية عقدها المجلس التأسيسي سنة 2014. وينتظر أن يُعرض القانون، بشكله الجديد المعدل، على مجلس نواب الشعب للتصديق عليه. ويرى فيه مؤيدوه ضماناً لهيبة الدولة وتكريساً لسلطتها، وتأكيداً على حزمها في مواجهة آفة الإرهاب. ويعتقدون أنه كفيل بالحد من انتماء التونسيين إلى الجماعات المتطرفة، بما يفرضه من عقوبات زجرية، قاسية على كل من يشتبه في انخراطه بتنظيم إرهابي، أو تعاونه معه، أو تعاطفه مع أطروحاته الأيديولوجية. ويذهبون إلى أن القانون الجديد يسمح لرجل الأمن بالأخذ بزمام المبادرة، في تعقب المشتبه بهم، وملاحقتهم، وإطلاق النار عليهم في صورة عدم امتثالهم لأوامر الفرق الشرطية، أو العسكرية، بالتوقف. كما يسمح بمصادرة أموال الأفراد والجماعات، والجمعيات الخيرية أو الدعوية التي يشتبه أنها على صلةٍ، من قريب أو بعيد، بالجهات الموسومة بالتطرف. وتم عملياً خلال حكومتي مهدي جمعة وخلفه الحبيب الصيد، إيقاف نشاط جمعيات أهلية ومؤسسات تعليمية خاصة، وروضات قرآنية، ومنابر إعلامية، بحجة أنها تحرّض على الإرهاب، أو تساهم في نشر أفكار المتطرفين، أو توفر لهم دعماً لوجستياً، بشكل مباشر أو غير مباشر.

لمواصلة القراءة ، انقر هنا

نستخدم ملفات الكوكيز لنسهل عليك استخدام موقعنا الإلكتروني ونكيف المحتوى والإعلانات وفقا لمتطلباتك واحتياجاتك الخاصة، لتوفير ميزات وسائل التواصل الاجتماعية ولتحليل حركة الزيارات لدينا...لمعرفة المزيد

موافق