الرئيس الذي نريد…

… الكثير منا يتذكّر رئيس إيران السابق أحمدي نجاد… كان يسمى «بزبال» طهران… حين كان رئيسا لبلدية العاصمة طهران كان يستيقظ فجرا وينظف الشوارع والأنهج..
وعندما أصبح رئيسا للدولة رفض الخروج من بيته المتواضع وظل كعادته يتردد على «جزار» الحي ليسأل عن الأسعار..
رفض أن يُفرش له السجاد الأحمر في المواكب الرسمية ورفض أن يركب الطائرة الخاصة.
كان «زبال» طهران قريبا من شعبه ومن همومه وكان كما هو في قصر الحكم كما خارجه..
تونس ستنتخب غدا رئيسا بالتأكيد لن ينظف كما فعل «نجاد» الشوارع ولن يتردد على دكان «العطّار» و«الجزار» ليعرف الأسعار لن يكون كما كان «نجاد» لكن على الأمل.
نريد رئيسا يعرف هموم وشواغل الناس، قريبا منهم ومن مشاكل حياتهم اليومية.. تحتاج تونس الى رئيس يكون الى جانب الشعب مع الفقراء والأجراء والعاطلين.
في تونس اليوم مشاكل ومصاعب عجز الجميع عن حلها… الكثير من المظاهر السيئة تحولت الى عادة لدينا.
للاسف صرنا نتعايش بشكل عادي مع أكوام القمامة والفضلات في الشوارع والأحياء والأنهج… صرنا نتعايش مع جشع المهربين والمحتكرين ومع مظاهر العنف..
غدا ننتخب رئيسا جديدا نريده قادرا على إحداث التغيير في حياتنا، نريده صادقا لا كاذبا لا نريده أن يرفع الشعارات ويلقي الخطابات وفي النهاية لا يفعل شيئا.. غدا ننتخب رئيسا نريده قريبا منا ومن تفاصيل حياتنا التي صارت صعبة ومعقّدة.

*صحفي تونسي/”الشروق” التونسية

اقرأ أيضا

المحامي والمعارض العياشي الجزائري الهمامي، تونس المحامي والمعارض العياشي الجزائري الهمامي، تونس

تونس.. حملة تنديد واسعة لاعتقال المحامي والمعارض العياشي الهمامي

على غرار المعارضة شيماء عيسى، التي تم اعتقالها السبت الماضي في مظاهرة سلمية منددة بقمع الحريات. تم منذ ساعات اعتقال المحامي والمعارض البارز الذي حوكم في قضية التآمر على أمن الدولة. وقضت المحكمة بسجنه لمدة خمس سنوات.

التلوث في قابس

تونس.. اختناق 30 طالبا جراء تسرب غازات سامة بقابس يؤجج الغضب الشعبي

أعلنت حملة "أوقفوا التلوث" في محافظة قابس جنوب شرقي تونس، تسجيل حالات اختناق جماعية جديدة، جراء تسرب غازات سامة من المصنع الكيميائي بالجهة، في مشهد بات يتكرر من يوم إلى آخر، بينما تراوح الأزمة البيئية والصحية مكانها.

222

تونس.. “أمنستي” تدين اعتقال الناشطة السياسية شيماء عيسى

أدانت منظمة العفو الدولية "أمنستي" جريمة اختطاف الناشطة التونسية المعارضة شيماء عيسى خلال مشاركتها في مسيرة سلمية، معتبرةً هذا العمل استمرارًا لترهيب المدافعين والمدافعات عن الحقوق الإنسانية

أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *