تحول العرض ما قبل الأول للفيلم السينمائي المغربي “كازا گيرا”، الذي احتضنته قاعة ميغاراما بالدار البيضاء، مساء أمس الجمعة، إلى مشهد فوضوي أربك الحاضرين، خاصة ممثلي وسائل الإعلام الذين لبوا الدعوة لتغطية هذا الحدث الفني المنتظر.
ورغم أن الدعوة الموجهة للصحافة حددت موعد الانطلاقة في الساعة السادسة مساء، إلا أن الطاقم تأخر لأزيد من ساعتين من دون أي توضيح رسمي، ما خلق حالة من التذمر والاستياء وسط الإعلاميين الذين توافدوا بكثافة.
ومع حلول الساعة الثامنة مساء، ظهر بعض أبطال العمل، من بينهم رفيق بوبكر، ورشيد رفيق وكريمة غيث، إلى جانب كاتب السيناريو المهدي شهاب، حيث أدلوا بتصريحات مقتضبة للصحافة وسط أجواء يطبعها الارتباك وغياب التنظيم المحكم.
غير أن ذروة الفوضى سجلت حوالي التاسعة مساء، عند وصول المخرج والممثل عمر لطفي، والمنتج العالمي “ريدوان”، والفنانة حنان لخضر، و”اليوتيوبر” إلياس المالكي، بحيث اقتحم عدد من الحضور “الطابي روج” والمساحة المخصصة لالتقاط الصور، مما عرقل عمل المصورين والصحافيين وأدى إلى ازدحام شديد أعاق سير التغطية الإعلامية.
ورفض المخرج عمر لطفي الإدلاء بتصريحات لعدد من المنابر الصحافية التي ظلت في الانتظار لساعات، وهو ما اعتبره كثيرون تقليلا واضحا من احترام دور الإعلام في مواكبة الأعمال الفنية الوطنية، ما زاد الموقف توترا وعم الاستياء بشكل واسع بين الصحافيين.
واختار لطفي التوجه مباشرة إلى قاعة العرض حيث كان في استقباله جمهور غالبيته من مؤثري ومشاهير منصات التواصل الاجتماعي، ليقدم الفيلم ويعطي انطلاقته، تاركا الصحافيين ينتظرون دون تفسير. وبعد انتهاء التقديم الرسمي عاد لطفي لتقديم تصريحاته، في خطوة رأى فيها كثير من الإعلاميين تفضيلا لمحتوى منصات التواصل على حساب الصحافة المهنية، وتجاهلا غير مقبول لدورها في مرافقة ودعم الإنتاجات الوطنية.
وتعالت أصوات عدد من الصحافيين الحاضرين بضرورة إعادة النظر في طريقة تنظيم مثل هذه التظاهرات السينمائية مستقبلا، من خلال احترام المواعيد، وضمان ظروف ملائمة لعمل وسائل الإعلام، بالإضافة إلى تخصيص فضاءات محمية تتيح لهم القيام بمهامهم دون عراقيل أو فوضى، مع إعطاء الإعلام المكانة التي يستحقها باعتباره شريكا أساسيا في إنجاح أي عمل.
مشاهد 24 موقع مغربي إخباري شامل يهتم بأخبار المغرب الكبير