خرج المنشط الإعلامي المغربي محمد بوصفيحة، الشهير بلقب “مومو”، بأول تصريح بخصوص واقع “السرقة المفبركة”، والتي أدين فيها ابتدائيا بالحبس النافذ لأربعة أشهر.
ونشر “مومو” عبر حسابه الرسمي بموقع تبادل الصور والفيديوهات “إنستغرام”، مقطع “فيديو” سرد من خلاله تفاصيل الواقعة، وقال إنه أثناء تقديمه لبرنامجه الرمضاني المباشر على إذاعة “هيت راديو”، تفاجأ باتصال من أحد المستمعين، وقبل أن ينطلق في الحديث معه حول موضوع الحلقة، سمع صراخ المتصل الذي فهم من خلاله أنه تعرض لعماية سرقة بالنشل.
وأضاف: “لقد قلقنا على المتصل، وتساءلنا جميعا عن ماذا يحدث، كما عبرنا عن متمنياتنا بأن يكون بخير، كثرت الاتصالات من المتابعين للاطمئنان عليه كذلك، فطلبت منهم عدم الاتصال لاتاحة الفرصة له ليتمكن من الاتصال بنا مرة أخرى، وهو ما تم بالفعل، سألته عما حدث فحكى لي بأنه تعرض للسرقة وأنه فقد هاتفه من نوع “أيفون” مضيفا بأنه لم يكمل ثمنه لصاحبه”.
وتابع: “لقد قمت بعد ذلك بالواجب وسألته عما إذا قدم شكاية بخصوص الموضوع لدى المصالح الأمنية، فأجاب بأنه ذهب إلى قسم الشرطة، وبأنهم أخبروه أن مكان تعرضه للسرقة لا توجد به كاميرات المراقبة داعين إياه للعودة يوم غد”، ليجيبه مومو: “يجب أن تعود لاستكمال إجراءات التبليغ واتباع المسطرة القانونية المعمول بها”.
وواصل “مومو” قائلا: “تعاطفنا جميعا مع المتصل، وتعاطف معه المستمعون، لم يكمل ثمن الهاتف لصاحبه، وقال بأنه اشتراه عن رغبة غامرة، فقررنا أن نمنحه هاتفا أثمن وأحدث من الذي فقده، وهو ما تم فعلا بعد مرور يوم على الواقعة وليس في نفس اليوم، لأننا لم نكن نتوفر عليه في الاستوديو حينها”.
وعقب “مومو” “الفيديو” على الحكم الابتدائي الصادر في حقه قائل: “لدي كامل الثقة في قضاء وعدالة بلادي والسلطات المحلية، وأنا أتفاءل بالخير، المحامين الخاصين بي مقتنعون ولديهم الدلائل التي تثبت براءتي وبأنني ضحية هذه الفبركة”.
وفي ختام حديثه، وجه “مومو” رسالة شكر لجميع المتعاطفين معه في هذه القضية، كما طالب الجمهور بالدعاء لوالدته التي تأثرت كثيرا بالواقعة.
وكانت المحكمة الزجرية الابتدائية بعين السبع في الدار البيضاء قد قضت بإدانة المنشط الإذاعي محمد بوصفيحة، بالحبس لمدة أربعة أشهر حبسا نافذا، وفيما يتعلق بالمتهميْن الآخريْن اللذيْن تابعتهما النيابة العامة في حالة اعتقال، أدانت المحكمة المتهم الأول بالحبس لمدة 5 أشهر حبسا نافذا، فيما أدانت المتهم الثاني بالحبس لمدة 3 أشهر حبسا نافذا، كما قضت المحكمة ذاتها بعدم قبول المطالب المدنية الموجهة من لدن شركة “هيت راديو”.
وجدير بالذكر، يتابع “مومو” بتهم “اختلاق جريمة سرقة وهمية ونشر خبر زائف يمس بالإحساس بالأمن لدى المواطنين بواسطة الأنظمة المعلوماتية وإهانة هيئة منظمة عبر الإدلاء ببيانات زائفة”.