كشف كتاب د.سونيا يوبوميرسكي، أستاذ علم النفس (أساطير السعادة) عن أمور من المفترض أن تجعلك سعيدة لكنها لا تسعدك، وأخرى قد تبدو عادية أو غير متوقعة لكنها تسعدك.
فقد تتعرض المرأة للطلاق ولكن يعقبه حب جديد وسعادة حقيقية وقد يتعرض الرجل للفشل فى العمل لكن بعد الاستقالة يبدأ بمشروع خاص ناجح .
المزيد: 7 طرق تمنحك السعادة وتخلصك من ضغوط الحياة
كذلك أحيانا تكون أسعد لحظات حياتك هى سبب تعاستك لاحقا مثل الترقية فى العمل التى قد تسرق منك أحلى الأوقات التى ستقضينها مع أسرتك، أو حلم شراء منزل جديد فمع الأقساط التى بالكاد يمكن التحكم فيها يتحول الحلم إلى حمل ثقيل .
فكثيرا ما نعتقد أن السعادة فى الحصول على الحب أوالثراء أوالترقى فى المناصب لكن قد تخطئ حسابتنا لذلك اكتشفوا حقيقة السعادة بالنسبة لك.
التعاسة سبب السعادة
– الطلاق
الانفصال عن شريك الحياة يسبب الإحباط والتعاسة كذلك إذا كنت لم تتزوجى من قبل وما زلت تبحثين عن شريك حياتك لكن هذه الفكرة غير صحيحة فإنك فى أول سنتين بعد الانفصال تفقدين السعادة لكن أيضا يمكنك استردادها سريعا، أما التى تتمنى أن تتزوج فمن خلال العلاقات الأجتماعية مع الأصدقاء والعائلة والعمل والدورات والمجتمعات المحلية، ستحظى بعروض زواج متنوعة أكثر
المزيد:الرجال أكثر ميلا للبكاء عند الشعور بالسعادة
لكن المهم ألا تجعلى البحث عن الشريك هو هدف حياتك وما عليك إلا أن تركزى على نفسك لتبنى حياة سعيدة جديدة واتركى الباب مفتوحا لعلاقة مستقبلية فالشخص السعيد أكثر احتمالية لإيجاد الحب.
المرض
يحد المرض من حياتنا وقد يجعلنا نصدق أننا لن نكون سعداء مرة أخرى، لكن نظام المناعة النفسي لدينا سيعثر على طريقة لإيجاد السعادة، فقد وجدت مئات الدراسات أن المرض درس يستفيد منه الشخص ليقدر كل ما يمتلكه.
ونصحيتنا أن يحول الإنسان المشاعر السلبية إلى إيجابية والتى من شأنها أن تخدم أهدافك، فإن مشاعر الغضب والحزن يمكن أن تتحول إلى تفهم ومساعدات لأشخاص آخرين، فأولئك الذين عانوا من الشدائد يعيشون لحظات أكثر سعادة من الذين تبدو حياتهم طبيعية على وتيرة واحدة لأنهم يعرفون قدر ما فقدوه مع الألم .
الشيخوخة
دائما ما يعتقد الناس أن الشباب أكثر سعادة من الشيوخ بينما يؤكد أحد الأبحاث أن كبار السن تجاربهم العاطفية أكثر إيجابية وأقل حساسية للسلبية اليومية والتوتر لذلك يشعرون بالسعادة أكثر.
لذلك ننصح كبار السن بالتخلص من الأشياء التي لا تريد فعلها والاستفادة من الماضى فضلا عن التركيز على الأمور المهمة والأشياء التي تجعلك سعيدة.
السعادة ليست دائما فى :
المال
يعتقد الناس أن المال هو سر السعادة، لذلك فإن الدخل الشهرى يؤثر على السعادة اليومية نتيجة أن كل زيادة فى الراتب تزيد معه احتياجاتنا فعلى سبيل المثال (شراء سيارة أو منزل جديد).
لذلك يجب أن ندرك أن السعادة لا تكمن فى شراء سيارة أو منزل جديد، فقد يعرضك هذا الترف إلى مسئولية حمل من الديون تفوق طاقتك لذلك فإن إنفاق المال على أمور لا تجلب لك السعادة مثل حضور حفل موسيقي، العمل التطوعي، تعلم هواية ممتعة أو قضاء الوقت مع العائلة والأصدقاء وبناء الذكريات مع من تحب، مما يجعلك سعيدة أكثر من الممتلكات الثابتة، لذلك استئجار منزل للعطلة أفضل من شرائه، بالإضافة إلى إنفاق المال على الآخرين والتبرع لأسباب تؤمن بها تعزز السعادة لديك.
الزواج
عندما تجدين شريكا تشعرين بالكمال والسعادة في البداية، هذا صحيح لكن عموما الزواج يعزز السعادة لمدة عامين ثم تعود السعادة إلى مستوياتها السابقة، وما يحدث هو ما يسمى تكيف المتعة .
والذى يحول الحب العاطفي إلى حب المرافقة أو الوئام بين الزوجين والذى يسبب مع مرور الوقت انخفاض السعادة، مما قد يجعلك تنتقدين سلوكيات الزوج وربما تمر عليك لحظات تتساءلين في قرارة نفسك هل تزوجت الشخص غير المناسب .
لذلك ينصح الكتاب بالاعتراف بأن ذلك أمر طبيعي والعمل على التخلص منه بأن تبذل جهدا لتقدير قيمة زواجك من خلال تحويل التركيز على إيجابيات الزوج وكل ما يميزه، كذلك ابحثى عن التجدد والتنوع وخلق لحظات حلوة والتى تجعله يشعر أكثر بالقرب والانجذاب إليك، وتذكر دائما أن تشعريه بالحب سواء بالكلام أو بالملامسة مما يسبب ارتفاع معدل الحب والشعور بالدفء والحنان بينكما.
الأطفال
إن الرغبة فى إنجاب أطفال هى أمر فطرى ونحلم أن يكون أطفالنا مصدر الفرح والسعادة فى حياتنا، لكن هل مع مرور الوقت سيظلون مصدرا للسعادة؟ لا شك أننا لا نعلم، فإذا كان طفلك صغيرا، مراهقا أو مضطربا ستكونى على الأرجح تعيسة، فالأبناء يحتاجون إلى رعاية خاصة ومصاريف وصبر وجهد ..إلى آخره، ومع كل هذا فإن الأبناء هم سر السعادة عند الأم.
لذلك عليك أن تدركى أن إنجاب أطفال يحتاج الدعم وإعادة تشكيل وترشيد الأدوار بينك وبين زوجك للبحث عن حلول للضغوط الصغيرة التى قد تقابلك مع أبنائك، وحتى لا تفقدى الإحساس بالسعادة عليك الاحتفاظ ببعض الوقت لقضائه مع أصدقائك وعائلتك، كما يمكنك تدوين يومياتك الخاصة بإحساسك بالأمومة والتى ستجعلك أكثر سعادة.
أما إحساسك بالفوضى، المدارس، وسلبيات سن المراهقة سيتغير مع الوقت، فإن كبار السن يستمدون السعادة من علاقاتهم مع أطفالهم البالغين، كذلك تفيد التقارير أن وجود الأحفاد فيما بعد أفضل تجربة فى حياتهم .