كشفت دراسة قام بها معهد “سيبراي” البرازيلي للدراسات الاجتماعية والإنسانية والسياسية أن السعادة ربما تعني الراحة النفسية والجسدية لدى البعض رغم أنها نسبية، في حين يرى أخرون أن السعادة هي مجرد أسطورة.
وأشارت الدراسة إلى أن علماء كثيرين يعتبرون السعادة عبارة عن قطع منفصلة بعضها عن البعض الآخر، وأن انطباقها أو محاولة تجميعها بشكل صحيح يمثل نوعا من السعادة، ولكنها تبقى نسبية.
وإليك بعض الأخطاء القاتلة التي ترتكبها النساء في بحثهن عن السعادة التي يمكن أن نطلق عليها اسم السعادة الزائفة.
المزيد: أطعمة الخريف.. تمنحك الصحة والسعادة
– قبول وظيفة أنت لا تحبين القيام بها
إذا ظهرت لك وظيفة براتب جيد، ولكنك لا تحبين القيام بها فلا تقبليها لأن المال وحده لا يجلب السعادة لأحد. هنا قد تمنحك هذه الوظيفة ضمانا ماديا، ولكن ذلك ربما يكون على حساب سعادتك النفسية والجسدية.
ويكون في بعض الأحيان الخروج من هذه الورطة صعبا، فقد يؤدي تركك للوظيفة إلى وضع نقطة حمراء على اسمك في السوق، فيصعب عليك إيجاد البديل المناسب.
– إقحام نفسك في علاقة زوجية فاشلة
إن زواج امرأة من شخص غني والاعتماد عليه في كل شيء، ومن ثم ظهور الزوج بأنه ليس الإنسان المناسب للزواج، يدخل المرأة في دائرة من الحزن والمعاناة، بدلا من السعادة التي كانت تبحث عنها، وهذا الأمر ينطبق على الرجال أيضا بحيث إن زواج الرجل من امرأة غنية جدا، يعتمد عليها ويرضخ لمطالبها ويكون ضحية تحكمها به، لن يجلب السعادة له.
علّق خبراء الدراسة: “قد يكون أحد طرفي العلاقة الزوجية مرتاحاً في أمر من الأمور، ولكن ذلك لا يعتبر سعادة على الإطلاق؛ لأنه متى انتهت المصلحة فسيكون الاضطراب الصفة السائدة في هذا الزواج”.
– التباهي بالبحث الدائم عن آخر الصيحات في مجالات الموضة
تقوم بعض النساء بهذا النشاط؛ لأنهن يشعرن بنوع من القيمة الذاتية التي تمنحهن بعض السعادة، ولكن في الحقيقة في عصر العولمة هناك دائما من يعرف أمورا أفضل من الآخرين.
– مشاهدة التلفاز بشكل مفرط
يعتبر التلفاز وسيلة للترفيه عن الناس، ولكنه ليس مصدرا للسعادة، ولكن مع الأسف فإن هناك الكثيرات اللواتي يكرسن معظم أوقاتهن لمشاهدة التلفاز لوجود برامج معينة، يقولون بأنها تجلب السعادة إليهم، فالتلفاز هو وسيلة ترفيه، وليس مصدرا للسعادة، والمشاهدة المفرطة للتلفاز قد تكون لها آثار عكسية من حيث إن ذلك يتحول إلى عادة، وربما إدمان يجعلك في وضع غير سعيد.
– وسواس الوصول للكمال
إذا كان باعتقادك أن الوصول للكمال يعني السعادة فإنك ترتكبين خطأ كبيرا، وستخطئين طالما أنك بشر. فالوصول إلى حد مقبول من السلوك الجيد والتصرفات الحميدة تمنحك قسماً من السعادة، وليس السعادة كلها، علّق خبراء الدراسة: “حاولي تحسين نفسك وعلاقتك مع الآخرين؛ لأن ذلك يمنحك قسطا كبيرا من الراحة النفسية”.
– الشكوى الكثيرة من أمور الحياة دون رد فعل
إن الشكوى المتواصلة من الأمور دون محاولة القيام برد فعل يعتبر مصدرا لتعب ذهني كبير، ولا يجلب السعادة. إطلاق الشكوى ربما يكون مخرجا لبعض الناس للحديث عن أشياء لا يحبونها، والراحة الناجمة عن ذلك لا تعتبر سعادة ولا بشكل من الأشكال.
– صداقات خاطئة من أجل الشعور بالسعادة
فربما تكون هناك صداقات سيئة لا تجلب عليك سوى المتاعب، ومن تقم بذلك فإنما تبحث عن سعادة مزيفة. فالصداقات الخاطئة تبعد عنك السعادة.