من المعروف أنّ التعرّض لأشّعة الشمس بشكل مفرط يؤدي الى ظهور سرطان الجلد، ولكن في المقابل إنّ عدم التعرّض للشمس وتفادي أشعّتها كلّياً يضرّ بنظام القلب والاوعية الدموية، بحسب دراسة علمية حديثة نشرت أمس في المجلّة المتخصصة Journal of Investigative Dermatology.
ووفقاً للباحثين البريطانيين، فقد تبيّن أنّ أشعّة الشمس تساهم في تعديل مستويات “أول أكسيد الكربون” الموجودة في الجلد، وهذا ما يعزز تمدد الأوعية الدموية مما يقلل من ضغط الدم. وفسّر أستاذ الطب التجريبي في جامعة ساوثهامبتون في المملكة المتحدة مارتين فيليش “إنّ كميّات قليلة من أكسيد النيتريك (NO) تمر من الجلد في مجرى الدم، وتساهم في خفض ضغط الدم”.
وللتوصّل الى هذه النتيجة، عرّض الباحثون 24 متطوّع الى جرعة من الأشعة فوق البنفسجية (UVA) لمدّة تتماشى مع تعرّضهم الى 30 دقيقة لأشعّة الشمس الطبيعية.
وفي الجلسة الثانية، تعرّض المتطوّعون الى أشعّة المصباح الذي لم يظهر له أي تأثير على دمائهم.
وقد أكّدت هذه الدراسة سبب تغيّر ضغط الدمّ وخطر الإصابة بالسكتة الدماغية والنوبة القلبية حسب الفصول والتغيرات المناخية والحرارية.