في تصرف يفضح نفاق النظام العسكري الحاكم في الجارة الشرقية ومحاولاته البئيسة للركوب على القضية الفلسطينية، جرت، أمس الأحد، جلسة بمحكمة الجنايات الابتدائية بالدار البيضاء في الجزائر العاصمة لمحاكمة أربعة متهمين جزائريين بالسعي إلى التسلل داخل غزة عبر مصر لدعم سكان القطاع.
ويتعلق الأمر، حسب ما تداولته وسائل إعلام محلية، بأربعة متهمين، خططوا لدخول غزة عن طريق انتحال صفة متطوعين في الهلال الأحمر المصري، ومحاولة التسلل، تحت هذه الصفة، عبر شحنات المساعدات الإنسانية إلى داخل القطاع.
وووجهت السلطات القضائية الجزائرية للمتابعين، تضيف المصادر ذاتها، تهما بينها “الانخراط في أنشطة إرهابية” و”محاولة السفر لأغراض إرهابية” و”ترويج للفكر المتطرف”.
هذه المحاكمة تفضح من جديد النظام العسكري الحاكم الجزائري، الذي يحاول، عبر مناوراته الخبيثة، الإسترزاق السياسي عبر القضية الفلسطنية، وفي الوقت ذاته الاستعداء المجاني تجاه المغرب، ما يثير مجموعة من التساؤلات حول “المواقف الحقيقية” للجزائر من قضية الشعب الفلسطيني.
ويذكر أن النظام العسكري الجزائري يواصل فرض حظر صارم على تنظيم الجزائريين لأي تظاهرة شعبية للتضامن مع سكان غزة، في الوقت الذي يدعي البطولة في دعم القضية الفلسطينية.