أصيب سكّان شارع بريطاني بصدمة كبيرة، بعد إبلاغهم عن عرض شارعهم المؤلف من 24 منزلاً للبيع في مزاد علني هذا الأسبوع.
وفقاً لموقع “مترو” البريطاني، سيتم طرح شارع “دوك رود” في منطقة شاربنس بمقاطعة غلوسترشاير للبيع في مزاد علني يوم الخميس المقبل في 7 نونبر 2024، بسعر 2 مليون دولار.
وتشمل عملية البيع كل ما يحتويه الشارع ومنها: 12 منزلاً متلاصقاً، و8 منازل شبه مستقلة، وعقارين مستقلين تماماً.
كما سيحصل المشتري على مبنيين متعدّدي الاستخدامات شبه مستقلين عن المباني الأخرى، أحدهما كان سابقاً مكتباً للبريد، إضافة إلى ورشة عمل من طابق واحد، و3 مواقف للسيارات، و7 آلاف متر مربع من الأراضي الشاغرة.
وصفت دار المزادات “أولسوب” التي تشرف على عملية البيع أنّ المنزل الواحد في الشارع يُدر سنوياً إيجارات تبلغ حوالي 213 ألف دولار لمالكها الحالي جميعة “كانال أند ريفر تراست” الخيرية.
ورغم أن الدار أكدت عدم حدوث أي تعديلات في قيمة الإيجارات بعد البيع، إلا أن السكان أعربوا عن مخاوفهم من تهديدهم بالمغادرة في حال رفع المالك الجديد قيمة الإيجارات بالشارع.
من جهته، أكد متحدث باسم الجمعية التي تمتلك الشارع أن هدفها هو بيع الشارع بكل ما فيه دفعة واحدة.
وأعربت عن تفهمها للمخاوف الناجمة عن تغيير الملكية بالنسبة للمستأجرين.
وجدّدت تأكيد عدم حدوث أي تغيير في قيمة الإيجارات، ولن يُطلب من أحد مغادرة منزله وسيتم بيع العقارات في نفس الشروط المطبقة على المستأجرين.
عبّر الكثير من السكان عن مخاوفهم من تأثيرات عملية البيع على حياتهم من بينهم أماندا كاوستون (54 عاماً)، التي تعيش في الحي منذ سنوات طويلة مع زوجها وابنها.
وقالت بأّنهم سمعوا بكلام عن المبيع خلال السنوات الثلاث الماضية، لكن لم يعيروه أي أهمية حتى أصبح واقعاً مخيفاً.
وأشارت إلى أن أسرتها كانت تعتقد أنهم سيبقون في منزلهم بهذا الشكل إلى الأبد، لكن الآن لا يعرفون ما يخبئه المستقبل. يأتي ذلك بعد أن أنفقوا الكثير على تحويل المنزل ليصبح مناسباً لهم، وهم الآن غير قادرين على تحمل تكاليف جديدة.
كذلك يخشى ديف مورس (78 عاماً)، المقيم في الشارع منذ 25 عاماً، أن يُطرد بسبب ارتفاع الإيجار، خاصة بعد أن أنفق الكثير لتعديل المنزل.