شرع الخبراء الفرنسيون الأربعاء، في مختبر عسكري في مدينة تولوز، فحص حطام طائرة بوينغ 777 الذي عثر عليه الأسبوع الماضي على أحد شواطئ جزيرة “لاريونيون” الفرنسية، ويرجح أن يعود للطائرة الماليزية التي اختفت قبل 16 شهرا فوق المحيط الهندي، التي كانت تقوم بالرحلة آم أتش 370. ما قد يحل أحد الألغاز الكبرى في تاريخ الطيران المدني.
للمزيد:السلطات الماليزية: اختفاء الطائرة قد يكون “عملا متعمدا”
وصرح نائب رئيس الوزراء الأسترالي، وارن تراس، أن الوكالة العلمية الأسترالية أثبتت احتمال أن تكون الرياح والتيارات جرفت قطعة الحطام التي عثر عليها على مسافة حوالي أربعة آلاف كلم عن المنطقة التي يقدر بأن الطائرة تحطمت فيها.
وقال “لذلك فإن عمليات بحث دقيقة ومعمقة ستواصل التركيز على منطقة البحث التي تمتد على مساحة 120 ألف كلم مربع في جنوب المحيط الهندي”.وستجري التحليلات وعمليات الكشف بحضور ممثلين عن السلطات الفرنسية، بعدما تناول القضاء الفرنسي المسألة نظرا لوجود أربعة فرنسيين بين المفقودين الـ239 في الحادث، وعن ماليزيا، إذ كانت الطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الماليزية، وعن الصين، التي كان 153 من مواطنيها على متن الطائرة، وكذلك عن الولايات المتحدة وشركة بوينغ.
وأعلنت وزارة النقل الماليزية الأحد أنه منذ العثور على الحطام في 29يوليوز على شاطئ “لا ريونيون” في المحيط الهندي، تم التعرف رسميا إلى هذا القطعة البالغ حجمها حوالي مترين مربعين “رسميا على أنها جزء من طائرة بوينغ 777”.
للمزيد: المشاهد الاولى من سقوط الطائرة الماليزية
وجاء في بيان الوزارة أن “السلطات الفرنسية تحققت من ذلك مع شركة بوينغ ومن المجلس الوطني لسلامة النقل الأمريكي والفريق الماليزي”.
وثمة بالتالي احتمال كبير بأن تكون هذه القطعة من الطائرة الماليزية التي فقدت أثناء قيامها برحلة بين كوالالمبور وبكين، لا سيما وأن أي حادث جوي آخر لطائرة من هذا النوع لم يسجل في هذه المنطقة من العالم.
وسيباشر الخبراء بالتحقق من طبيعة القطعة ومن نوع الطائرة التي كانت جزءا منها، وسيقارنون استنتاجاتهم مع الرقم المتسلسل للطائرة والمخططات التي طلب من الشركة المصنعة لها توفيرها والمواد المستخدمة ووسائل صنع الطائرة وغيرها.
للمزيد: فرق بحث أسترالية تعرف مكان “الصندوقين الأسودين” للطائرة الماليزية
وتحمل القطعة بصورة خاصة الرقم “657 بي بي” الذي يشير بحسب العديد من الخبراء إلى أنها فعلا قطعة من طائرة بوينغ 777.
وقال باسكاري أن “شركة الطيران قد تكون أضافت كتابات في سياق الصيانة” مشيرا إلى أن الصيغة المستخدمة وطريقة الكتابة “يعطيان أيضا فكرة عن مصدر الطائرة”.
وتابع أنه سيتم أيضا تفحص البنية المعدنية للقطعة “بواسطة الوسائل الفيزيائية والكيميائية العصرية ولا سيما بواسطة مجهر إلكتروني يمكن أن يكبر حتى مئة ألف مرة”.