حادث بني عباس.. النظام الجزائري في مواجهة نزيف حوادث مأساوية تحصد أرواح الأبرياء

استنفر حادث انقلاب حافلة لنقل المسافرين الذي شهدته ولاية بني عباس بالجزائر، أمس السبت، حكومة سيفي غريب ووضعها في مأزق أمام النظام الذي عينها قبل فترة قريبة في محاولة للتغطية على إخفاقاته في تدبير شؤون البلاد.

وهرع وزيرا الداخلية والصحة إلى المستشفيات التي يتلقى بها المصابون من مدنيين وعسكريين العلاج، ضمن زيارات تفقدية تعمدوا أن توثقها عدسات أبواق النظام الجزائري.

لكن هذه الزيارات “الصورية” لم تخفف من هول الكارثة التي ألمت بأهالي ضحايا الحادث من القتلى والمصابين. الحادث الذي أقرت وسائل إعلام محلية بأنه “مجزرة مرورية” لن يغفر الزمن للمسؤولين عنها من قريب أو بعيد.

من جهة أخرى، فإن الحديث عن “فتح تحقيق معمق” بشأن الحادث، صار أسطوانة مشروخة يكررها النظام الجزائري كلما وقعت حوادث مماثلة، أما “أكباش الفداء” فهم لا شك السائقون والتقنيون الذين ارتبطت مصائرهم بأسطول نقل متقادم يعاني الكثير من الأعطاب.

يذكر أن انقلاب حافلة نقل المسافرين بولاية بني عباس، أودى بحياة 14 شخصا كما خلف 34 مصابا.